وزير الصحة: تقديم سبل الدعم لإنشاء وكالة الدواء الإفريقية "AMA"
أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، أن الدولة المصرية لن تدخر جهدًا في تقديم كافة سبل الدعم للمضي قُدمًا في إنشاء وكالة الدواء الإفريقية "AMA" وتحقيق أهدافها في جميع الدول الإفريقية، لافتًا إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الأخيرة تغيرات جذرية في تطوير المنظومة الصحية، وعلى رأسها قطاع الدواء باعتباره إحدى أهم الركائز في القطاع الصحي.
جاء ذلك في كلمته خلال مشاركته عبر تقنية الـ"فيديوكونفرانس" باجتماع اللجنة الإقليمية لإفريقيا، والذي عُقد اليوم الأربعاء، بهدف تعزيز القدرية التنظيمية للقارة الإفريقية من خلال إنشاء وكالة الدواء الإفريقية "AMA" (من أجل إفريقيا التي نريدها).
التعاون الإفريقي
ولفت الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون بين الدول الإفريقية للعمل على حل التحديات المختلفة التي تواجه الدول الإفريقية في قطاع الدواء من أجل الوصول إلى القارة الإفريقية التي نريدها، مؤكدًا أن وكالة الدواء الإفريقية من شأنها تعزيز التعاون تنظيميًا بين دول القارة الأعضاء بما يضمن توطين التصنيع المحلي للأدوية واللقاحات المختلفة بالقارة الإفريقية، فضلًا عن توحيد القوانين والتشريعات والقدرات التنظيمية المختلفة للدول الخاصة بتداول وتسجيل وتسعير الأدوية بين الدول.
وأكد الوزير خلال كلمته على أهمية تعزيز القدرات البشرية وتبادل الخبرات العلمية بين الدول الأعضاء، بما يضمن خلق نظام تنظيمي قوي لوكالة الدواء الإفريقي وضمان استدامة التطوير المهني المستمر، مشيرًا إلى أن تدريب ورفع وصقل مهارات الكوادر البشرية أمر هام لاستدامة الوكالة، وتحقيق أهدافها لخدمة الشعوب الإفريقية وإمدادها بالأدوية واللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي منها.
وأضاف الوزير خلال كلمته أن تعزيز الشفافية وتيسير تبادل المعلومات والبيانات الدقيقة والمحدثة وإمكانية الوصول إليها بشأن تنظيم الأدوية وسلامتها بين الدول الأعضاء، أمر بالغ الأهمية لتيسير اتخاذ القرارات وفقًا للأدلة العلمية، مشيرًا إلى أن وكالة الدواء الإفريقية تعزز بدورها الشراكات القوية بين الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، بما يضمن مواجهة مختلف التحديات وترسيخ عمل الوكالة كمؤسسة قوية مستقلة من شأنها تعزيز سلامة الأدوية واللقاحات وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتيسير وصولها لكافة الشعوب.