مصطفى متولى.. الشرير المظلوم
كان الفنان الراحل مصطفى متولى، يصنع التاريخ، حينما جسد شخصية «سبرتو» فى فيلم «شمس الزناتى».. فقد جعل المشاهد فى مصر والوطن العربى يصدق مظلومية البلطجى الشرير، ويتعاطف معه، ويعترف بأحقيته فى توبة قبل النهاية.
ليس هذا المشهد فقط ما سنتذكره حينما يلمع اسم الراحل مصطفى متولى، بالتزامن مع ذكرى ميلاده، ٢٩ أغسطس، فلن ينسى الجمهور «رشاد البلطجى» فى «حنفى الأبهة»، أو «فوزى» المسئول السابق فى «المنسى».
حقق الفنان مصطفى متولى والزعيم عادل إمام نجاحات كبيرة فى السينما، وظهر الثنائى فى ١٣ فيلمًا، هى: «جزيرة الشيطان والنمر والأنثى وعنتر شايل سيفه وشمس الزناتى ومسجل خطر وحنفى الأبهة ورمضان فوق البركان والمولد والمنسى وسلام يا صاحبى والإرهابى وبخيت وعديلة واللعب مع الكبار».
وقدم مصطفى متولى مع الزعيم عادل إمام ٣ مسرحيات، هى: «الواد سيد الشغال والزعيم وبودى جارد»، وعقب انتهاء عرض المسرحية الأخيرة توفى «متولى» يوم ٥ أغسطس عام ٢٠٠٠ فى خبر شكّل صدمة لكل فريق العمل.
فاجأ الزعيم عادل إمام الجميع بقرار استمرار عروض «بودى جارد»، وإسناد دور الراحل مصطفى متولى للفنان محمد أبوداود، بعد بيع كل تذاكر الحفل، ومع أول ظهور لـ«أبوداود» على المسرح بكى الجميع لتذكرهم الفنان الراحل.
واندهش الجميع من موقف الزعيم وقدرته على استكمال عرض المسرحية دون مصطفى متولى، إلا أن الزعيم كان يخفى حزنًا مدفونًا بداخله، فمع آخر مشهد فى العرض رفض الختام بأغنية «بودى جارد» ودخل بعدها فى نوبة بكاء.