الجيش العربى السورى يحبط هجومًا إرهابيًا لـ"أنصار التوحيد" فى ريف إدلب
تصدى الجيش العربي السوري، اليوم السبت، لهجوم إرهابي شنه مسلحو تنظيم "أنصار التوحيد" (جند الأقصى الداعشي - سابقًا)، على أحد مواقعه في ريف أدلب الجنوبي.
وقالت مصادر ميدانية: إن مجموعات مسلحة من تنظيم "أنصار التوحيد" فجرت، ظهر اليوم، نفقا على خطوط التماس في محور بلدة "الملاجة" في ريف إدلب الجنوبي، تبعه هجوم عنيف للمسلحين باتجاه بلدة "حزارين" حيث دارت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش العربي السوري مع مسلحي التنظيم الإرهابي.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن ارتفاع حدة الاشتباكات دفعت وحدات الجيش العربي السوري إلى استدعاء تعزيزات عسكرية إلى مناطق الاشتباكات، تزامنا مع قيام سلاح الطيران الحربي الروسي بتنفيذ سلسلة من الغارات التي استهدفت آليات ومسلحين حاولوا الوصول إلى محاور الاشتباك.
لا تغيير بخارطة السيطرة على الأرض
وأكدت المصادر أنه تم إحباط محاولة الهجوم بشكل كامل والقضاء على عدد كبير من المهاجمين، دون أي تغيير خارطة السيطرة على الأرض، حسبما نقلت وكالات روسية.
و"أنصار التوحيد" هو الاسم الأحدث لتنظيم "جند الأقصى" الداعشي، الذي كان ينشط في ريف حماة الشرقي قبل دحره من المنطقة على يد الجيش السوري بدعم من سلاح الطيران الروسي.
ويأتي هجوم اليوم، بعد نحو أسبوع من تنفيذ الطيران الروسي غارة جوية على معقل تنظيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقًا)، في إحدى قرى محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، قتل خلالها 17 عنصرًا من التنظيم الإرهابي.
وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، فاديم كوليت، في إفادة صحفية بالخصوص: في 21 أغسطس أسفرت ضربة وجهتها القوات الجوفضائية الروسية إلى معقل لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الإرهابي في قرية فيلون (جنوب غربي محافظة إدلب)، عن مقتل 17 مسلحًا.
وأضاف كوليت: "من بين القتلى قيادات ميدانية رفيعة المستوى مسئولة عن تخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات نظامية سورية في محافظة اللاذقية".
وتابع: "المركز الروسي للمصالحة يدعو مرة أخرى قادة الجماعات المسلحة غير الشرعية إلى وقف قصف مواقع قوات الحكومة السورية ومنشآت البنية التحتية المدنية".
وشدد: "إذا لم تتوقف الاستفزازات، فستستمر الضربات الجوية عالية الدقة للقضاء على المنظمات الإرهابية".