السماحة وأحوال الفعل المضارع أهم سمات ملتقى الطفل بالجامع الأزهر
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، النسخة الحادية والأربعين من ملتقى الطفل، والذي يأتي ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان «الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح».
ودار موضوع حلقة اليوم حول "السماحة في الإسلام" ، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبمتابعة الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
خلق السماحة من أعظم الأخلاق
وأوضح الشيخ هلال إسماعيل، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن خلق السماحة من أعظم الأخلاق التي حث عليها الإسلام، فقد أمر الله-عز وجل- بهذا الخلق في كتابه العزيز في أكثر من موضع قال تعالى: " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِين" وقد أخبر الله عن نبيه – ﷺ- قائلا:" فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ".
وأضاف: إن المتأمل في السنة النبوية يجدها حافلة بالحث على خلق السماحة من ذلك أن النبي ﷺ بين أن الإنسان السمح تناله رحمة الله فقال: "رحم الله رجلًا سمحًا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى"، كما أنه تحرم عليه النار فقال- صلى الله عليه وسلم -ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هيِّن سهل".
تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء
وحول تنمية مهارات الكتابة والقراءة لدى النشء، تناول الدكتور محمود أبو العلا، منسق قسم العلوم الشرعية والعربية بالأروقة الخارجية، "أحوال الفعل المضارع"، موضحا أن الفعل المضارع إما أن يكون مبنيا أو معربا، ومن حالات بناء الفعل المضارع ما يلي: يُبنى الفعل المضارع إذا اتصلت به نون النسوة اتصالا مباشرا، مثل (الوالدات يرضعن) و(الفتيات يسافرن) وفي هذه الحالة يبنى الفعل المضارع على السكون، كما يُبنى الفعل المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد؛ وهي نوعان ثقيلة وخفيفة وفي هذه الحالة يبنى الفعل المضارع على الفتح، مثل (لتسافرن اليوم يا محمد)، والأصل في الفعل المضارع الإعراب لأنه يشبه الأسماء والأسماء الأصل فيها الإعراب فكذلك الفعل المضارع.
وبيّن الدكتور أبو العلا أن الفعل المضارع يكون مرفوعا بالضمة إذا لم يُسبق بناصب ولا جازم، مثل (يغرد العصفور فوق الشجرة)، ويكون منصوبا إذا سُبق بأداة من أدوات النصب مثل (لن يغرد العصفور)، كما أن الفعل المضارع يكون مجزوما إذا سبقته أداة من أدوات الجزم مثل (لم يغرد العصفور)، فالفعل المضارع يغرد في المثال الأول مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وفي المثال الثاني منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لأنه سُبق بناصب وفي المثال الثالث الفعل المضارع يغرد مجزوم وعلامة جزمه السكون لأنه سُبق بجازم.
وفي نهاية الملتقى، ختم الباحثان حديثهما بالإجابة عن بعض الأسئلة حول الموضوع، وأثناء الشرح استخدم الباحثان بعض الشرائح التوضيحية، معتمدَيْن على أسلوب المناقشة والتحاور مع الأطفال، تشجيعاً لهم على المشاركة.
يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق والنظيف والفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف".