غضب فى "القرشية" بالغربية بسبب غلق مكتب الكهرباء.. والشركة: بضعة أشهر للتطوير
قررت إدارة كهرباء السنطة، بمحافظة الغربية، إغلاق أهم مكتب يخدم سكان قرية القرشية، وهو مكتب شبكة كهرباء القرشية، في خطوة أثارت الجدل واتهامات بتجاهل مبادرات الدولة لتعزيز الحياة الكريمة للمواطنين في القرى والريف المصري.
وقال سكان القرية إن افتتاح المكتب كان قبل نحو 35 عامًا، ولعب دورًا حيويًا في توفير الخدمات الكهربائية للقرية والمناطق المجاورة، مثل قرى ميت يزيد وطوخ مزيد ومنية طوخ والبندرة ومنية البندرة وبلاي وتوابعها، والتي تضم حوالي 30 عزبة.
وأكد عماد جعفر، أحد أهالي القرية، أن من شأن إغلاق المكتب وتحويل الموظفين للعمل في إدارة كهرباء السنطة، التي تبعد حوالي 20 كيلومترًا عن القرشية، أن يتسبب في تراجع وانخفاض جودة الخدمات التي تقدمها الدولة في قرية القرشية، التي تُعتبر القرية المركزية بالقطاع الشمالي من مركز السنطة.
وأضاف جعفر: "يضطر الأهالي والموظفون في هذه القرى الكبيرة والبعيدة عن المركز بحوالي 20 كيلومترًا للتوجه إلى إدارة كهرباء السنطة، ما يتسبب في تعب وإرهاق السفر ذهابًا وإيابًا، ويتعرضون لازدحام وتكدس في المكان، خاصةً أن بعض المواطنين يعانون من ظروف خاصة كذوي الاحتياجات الخاصة والمتحدين للإعاقة".
فيما قال أحمد غنيم، أحد أهالي قرية بلاي، إن هذه الخطوة عكس التوجه الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية لتحقيق حياة كريمة للمواطنين في القرى والريف المصري.
وأضاف غنيم: "يستنجد الأهالي بالمسئولين، بمن في ذلك محافظ الغربية طارق رحمي، ووزير الكهرباء والطاقة، للتدخل العاجل لحل هذه المشكلة ومنع وقوع كوارث متوقعة بسبب التأخر في تقديم خدمات الكهرباء".
وأكد مرزوق محسن، أحد أهالي قرية منية طوخ، أن الأهالي في حالة قلق شديد إزاء الوضع الحالي، ويناشدون المسئولين بضرورة إعادة فتح مكتب شبكة كهرباء القرشية لتلبية احتياجاتهم وتخفيف معاناتهم، وذلك يهدف إلى حفظ الأرواح والممتلكات العامة والخاصة للمواطنين في تلك المناطق.
وشدد الأهالي، لـ"الدستور"، على أهمية توفير خدمات الكهرباء بشكل مستدام وجودة عالية، بما يتوافق مع رؤية الدولة المصرية في تحسين الحياة في القرى والمناطق الريفية.
كما ناشد الأهالي المسئولين ضرورة تقديم الدعم الفني والبشري اللازم لإدارة كهرباء السنطة، بهدف تحسين الخدمات المقدمة وتلبية احتياجات السكان. ويطالب الأهالي بسرعة التحرك والتدخل العاجل من قبل الجهات المعنية لحل هذا الإشكال وإعادة فتح مكتب شبكة كهرباء القرشية، وذلك لضمان توفير خدمات الكهرباء بشكل ملائم ومريح للمواطنين، ومنع حدوث أي كوارث تهدد سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
في السياق، قال المهندس محمد عبدالمنعم، مدير مكتب رئيس مجلس إدارة شركة جنوب كهرباء الدلتا، المنوط بها العمل داخل قرى ومدن محافظة الغربية، إن الأمر لن يتعدى عدة أشهر، حيث تم إدراج بعض قرى المركز ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وستقوم المبادرة بعمل إحلال وتجديد للمباني والأدوات والمعدات، وستكون هناك محطة ومكتب في أكثر من قرية خلال الفترة المقبلة.