عجوز فى الستين.. كلمة السر بجريمة ميدان لبنان
"أنا غسلت عاري كان بيشوف مراتي ويبصلها بصات جريئة، شكيت إن فيه علاقة بينهم قررت أخلص منه".. بهذه الكلمات لخص ستيني موظف بهيئة الثروة المعدنية دافع جريمته بقتل مدير صيدلية وسط ميدان لبنان بعدما أطلق عليه رصاصة اخترقت رأسه.
داخل ديوان قسم شرطة العجوزة بدأ ضباط المباحث في استجواب العجوز ومواجهته باتهامه بقتل المجني عليه ليعترف بكل هدوء بأنه وراء ارتكاب الجريمة وإطلاق الرصاص على رأس المجني عليه بسبب اعتقاده وجود علاقة بينه وبين زوجته، وقال المتهم إن المجني عليه البالغ من العمر 30 عامًا كان على علاقة بزوجته البالغة من العمر 50 عامًا، واجه ضباط المباحث المتهم بعدم منطقية روايته لفارق السن بين المجني عليه وزوجته فقال المتهم: "المجني عليه كان بيبص لمراتي بصات وحشة وجريئة" فقرر التخلص منه وتتبعه وأطلق عليه الرصاص من طبنجة غير مرخصة.
جثة في ميدان لبنان
وسط الميدان الشهير دوى إطلاق أعيرة نارية وسقط شاب على الأرض غارقًا في دمائه، ما أثار ذهول المارة ووصل الأمر بسرعة كبيرة إلى قسم شرطة العجوزة فانتقل ضباطه لمسرح البلاغ لفحص ملابساته ليتم العثور على جثة شاب تسيل الدماء من رأسه نتيجة اختراق رصاصة لها من الجهة الخلفية.
كشف فحص متعلقات المجني عليه عن هويته وتبين أنه شاب يبلغ من العمر 30 عامًا مقيم منطقة ميت عقبة ويعمل مدير صيدلية على بعد أمتار من مسرح الجريمة بميدان لبنان، وجود هاتف وأموال المجني عليه بحوزته نفى احتمالية قتل المجني عليه بدافع السرقة لتتجه أنظار ضباط المباحث لسيناريوهات أخرى.
وضع فريق البحث بقيادة اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث، خطة تضمنت عدة بنود لحل لغز الجريمة كان أهمها فحص وتفريغ كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة وفحص علاقات المجني عليه لبيان وجود خلافات له مع آخرين من عدمه، إلا أن فحص كاميرات المراقبة أسفر عن رصد خروجه من محل عمله بالصيدلية وظهر في الكاميرا عجوز يسير خلفه وما أثار الشكوك به تلفته عدة مرات وتحفظه حتى لا يراه المجني عليه.
الجاني مفاجأة
فريق البحث الذي ترأسه العميد عمرو حجازي، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، بدأ البحث عن هوية ذلك الشخص لتفجر التحريات مفاجأة حيث تبين أنه جار المجني عليه يقطن في ذات المنطقة، ما زاد من الشكوك حوله ليتحول إلى مشتبه به رئيسي في الجريمة.. اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية، وجه بإرسال مأمورية بحثا عن المشتبه به، إلا أن تغيبه واختفاءه من منزله في وقت معاصر لوقوع الجريمة أشار إليه بأصابع الاتهام فخرجت عدة مأموريات بحثًا عنه في الأماكن التي يتردد عليها حتى تم إلقاء القبض عليه في استراحة يمتلكها في منطقة اوسيم.
أرشد العجوز المتهم عن سلاح الجريمة "طبنجة" كان دفنها في قطعة أرض زراعية قريبة من استراحته التي اختبأ بها بعدما اعتقد أنه غسل عاره وانتقم لشرفه والعلاقة التي تخيلها بين زوجته والمجني عليه.