قمة "بريكس".. هل تكون طوق النجاة لتأسيس نظام عالمى متعدد الأقطاب؟
انطلقت اليوم الأربعاء، في جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، فعاليات اليوم الثاني لقمة مجموعة دول "بريكس"، في مسعى لترسيخ دورها بالنظام الاقتصادي العالمي، من خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس، وبمشاركة نحو 30 دولة مهتمة بالانضمام إلى الجمعية وبعضها.
وخلال فعاليات اليوم الثاني لقمة مجموعة دول "بريكس"، والتي نقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، أكد قادة الدول الخمس الأعضاء في "بريكس": "البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا"، ضرورة تشكيل نظام متعدد الأقطاب لتقوية مصالح دول الجنوب، فضلًا عن ضرورة احترام القوانين الدولية وفق الأمم المتحدة.
الرئيس الروسي: نسعى لتلبية طموحات دول الجنوب وتشكيل نظام متعدد الأقطاب
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن تكتل "بريكس" كيان له مصداقية ونفوذ على الساحة الدولية، معلنًا السعي إلى التخلي عن الدولار والتعامل بالعملات المحلية.
وأضاف "بوتين"، روسيا تسعى إلى تلبية طموحات دول الجنوب، وتشكيل نظام متعدد الأقطاب يرتكز على التعاون الدولي، مشيرًا إلى أن حصول بعض الدول على هيمنتها أدى إلى أزمة أوكرانيا، وأعمالنا في أوكرانيا تستهدف الحد من الحرب التي شنها الغرب.
وأكد أنه يكون جبهة مشتركة لإنشاء نظام عالمي يرتكز على القانون الدولي، وصادرات تكتل بريكس تمثل 20% ونعمل على تعزيزها ويسعى التكتل إلى إنشاء وتحديد سبل جديدة للنقل، موضحًا أنه يسعى إلى إنشاء موان جديدة لنقل 30 مليون طن من السلع، وتكتل بريكس يسعى إلى إنشاء معابر جديدة مع دول الجنوب.
رئيس جنوب إفريقيا: "بريكس" تحتاج لتقوية مصالح دول الجنوب
أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أن المجموعة تعمل بشكل رئيسي على نظام عالمي أكثر شمولية، مؤكدًا رغبتها في انضمام المزيد من البلدان للمجموعة، مشيرًا إلى حرص دول "بريكس" على مساعدة الدول الإفريقية لتلبية طموحاتها، معربًا عن التزام المجموعة بالعمل معًا من أجل نمو بلدان القارة السمراء.
وشدد على ضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة لتسوية أزمات المنطقة، والعمل على تطوير الاقتصاد العالمي بما يضمن اعتماد على عمل سلس للبنوك، مؤكدًا أن دول "بريكس" تحتاج إلى تقوية مصالح دول الجنوب، مطالبًا البلدان الصناعية بتقديم الدعم للبلدان النامية.
الرئيس الصيني: يجب على الدول احترام القوانين الدولية وفق الأمم المتحدة
أوضح الرئيس الصيني شي جين بينج، أن العالم الآن يعاني بسبب كثرة الصراعات والأزمات ونعمل على توسيع التعاون العسكري بين دول "بريكس" وهو خيارنا الأهم.
وذكر أن النمو الاقتصادي ليس حكرًا على دول بعينها، ويجب تعزيز التعاون بين دول "بريكس"، لتعزيز النمو الاقتصادي، وأشار إلى أن "بريكس" ستعمل معًا بروح الشمولية والتناغم واحترام الآخر، متابعًا: "نعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة ونزيد التبادلات التجارية والثقافية والعلمية، ونمط الحرب الباردة لا يزال يُؤثر على العالم".
ولفت "شي جين بينج" إلى أنه على الدول احترام القوانين الدولية وفق الأمم المتحدة، ودول "بريكس" تحترم مبادئ تعدد الأقطاب، كما أننا نعمل على تعزيز دور بنك التنمية الجديد.
رئيس وزراء الهند: القمة تبحث إنشاء شبكات اقتصادية آمنة
أوضح ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهندي، أن القمة تبحث إنشاء شبكات اقتصادية آمنة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة مواطني الدول الأعضاء، مؤكدًا أن المجموعة اقترحت منح عضوية دائمة للاتحاد الإفريقي بمجموعة العشرين.
ولفت إلى مساعي المجموعة لتوسيع الأعمال الشبابية، مشددًا على أهمية التعاون بشأن منتدى استكشاف الفضاء والأبحاث العلمية، موضحًا أن القمة تسعى إلى تأمين وحماية الدول الأعضاء، كما تسعى لتحسين مصالحها والعمل على كسر الحواجز وإعادة إحياء الاقتصادات.
الرئيس البرازيلي: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الحرب الروسية في أوكرانيا
قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إن هناك الكثير من الصراعات يشهدها العالم لم تحظ بالاهتمام، خصوصًا في اليمن وفلسطين والسودان، الأمر الذي أدى إلى معاناة الكثير من مواطنيها وجميع هذه البلدان تستحق العيش في سلام، مؤكدًا أنه ليس من المقبول ترك 730 مليونًا من الأشخاص حول العالم يعانون خطر المجاعة.
وتابع: "يجب على الدول النامية مواجهة المجاعات والفقر والعنف، وعلى الدول الصناعية تجسيد اتفاق باريس لمواجهة تغير المناخ، ويجب احترام تعهدات الدول المتقدمة تجاه الدول النامية".
وذكر الرئيس البرازيلي، أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الحرب الروسية في أوكرانيا، ونسعى إلى وقف إطلاق نار فوري في أوكرانيا.