سلبيات استخدام الميتافيرس؟ دراسة توضح بالدليل
أشارت دراسة أجراها الدكتور على حمودة جمعة - أستاذ مساعد الصحافة ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة الأزهر - إلى الآثار النفسية والاجتماعية للميتافيرس من خلال دراستين الأولى منهما تستهدف المستخدمين لهذه التقنية والثانية للخبراء المستخدمين أو اللذين لديهم معلومات عن الميتافيرس.
الوحدة والاضطرابات
وأوضحت الدراسة التي تحمل اسم (الأثار النفسية والاجتماعية للميتافيرس وعلاقتها بالترابط المجتمعي) أن لهذه التقنية العديد من السلبيات النفسية تأتي أولها في تفاقم الشعور بالوحدة والعزلة النفسية والتباعد عن الناس بمتوسط حسابي 2.72، وأيضًا المعاناة من بعض الاضطرابات العاطفية والانفعالية بمتوسط حسابي 2.58.
كما جاء في الدراسة التي أجريت على 200 مستخدم للميتافيرس و 50 من الخبراء أن العديد من المستخدمين للميتافيرس يهربون إليه من مشكلاتهم الشخصية. كما أن بيئة الميتافيرس تعد بمثابة ملاذ آمن مؤقت لمن يعانون من مرض الفصام أو أعراض شبيهه به.
هذا بالإضافة إلى أن الانخراط في عالم الميتافيرس يمكن أن يؤدي إلى زيادة الانفصال عن الواقع وبالتالي ظهور أعراض ذهانية وتوهمية.
الخلافات والابتعاد عن الأصدقاء
أما عن الآثار الاجتماعية فأوضحت الدراسة أن الانغماس في تقنية الميتافيرس تتسبب في حدوث خلافات بين المستخدمين و الأقران والزملاء بمتوسط حسابي 2.76، كما أنها تمنع المستخدمين من زيارة الأصدقاء والأقارب بمتوسط حسابي 2.72.
هذا بالإضافة إلى تصاعد وتيرة المشاكل الأسرية والخلافات مع الزوج أو الزوجة بسبب استخدام الميتافيرس وذلك بمتوسط حسابي 2.70.
ليس خيال علمي بل سبب للتحول إلى الآلية
كما أوضح مستخدمى الميتافيرس محل الدراسة عن مدى تأثير الميتافيرس على حياتهم حيث قالوا أن الاستخدام المفرط لهذه التقنية أثر سلبًا على حياتهم الأسرية والاجتماعية، فضلًا عن أنه أصبح وسيلة تساعد على نشر الفساد، بالإضافة إلى أنه ساهم في تراجع مساهمات المستخدمين في مناسباتهم الاجتماعية و الأسرية والعائلية وهوما يؤدي إلى تفكيك الروابط الأسرية والاجتماعية.
كما قالوا المستخدمين إن الميتافيرس كان يروج في البداية على أنه روايات خيال علمي لكنه في الحقيقة يريد تحويل الأشخاص إلى أناس آليين.
وأوصت الدراسة في النهاية أن تقنية الميتافيرس ستخلق عالم افتراضي أكثر عزلة عن الواقع الحقيقي رغم التسلية والرفاهية التي ستوفرها للمستخدمين في المقابل.
