"سواكن الأولى".. رواية جديدة لوليد مكى عن دار العين
صدر حديثًا عن دار العين للنشر والتوزيع رواية "سواكن الأولى" للروائي والكاتب وليد مكي
وقال وليد مكي عن الرواية: "الرواية تدور في إطار من الواقعية السحرية إن جاز لي هذا التصنيف حول شخصية "همًّد" الذي يختفي فجأة وتبدأ سلسلة من البحث عنه.
حلايب وشلاتين
وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": "الرواية مسرحها حلايب وشلاتين في منطقة غائرة فيها جبل يسمى جبل ألبا، وعلى قمة هذا الجبل يفاجئ الجميع بغيمة بيضاء تشبه الإناء الفخاري، وفي هذا الغيمة كان يرقد "همد" التائه، والذي بحث عنه الجميع في البحار والجبال وغيرها إلى أن اهتدوا للغيمة.
وتابع: "بعد ذلك تبدأ سلسلة من الصراعات ما بين الأنس في هذه المنطقة، والجن أيضًا من ناحية أخرى، وبين الإنس والجن من جهة ثالثة، وتحتدم الأمور وتتعقد وتتشابك.
وأكمل: المكان هنا هو بطل من أبطال العمل، وهناك ذكر للكثير من أماكن ومناطق السودان ولذلك فإن الرواية معنية في الأساس بفكرة الهوية، وهنا الهوية الشمولية، الاجتماعية والثقافية والعرقية أحيانًا.
كلمة أمير تاج السر
وكتب الروائي الكبير أمير تاج السر التصدير للرواية، ويقول فيه: "هناك في منطقة سردية ما -بعيدة عمّا هو مألوف- وعن تلك الحكايات التي توجد هنا وهناك، وعن بشرٍ لهم أقدارهم كما لهم أساطيرهم وحيواتهم التي يألفونها دون غيرهم، يكتب وليد مكي "سواكن الأولى".
وأضاف أمير تاج السر: "رواية واقعية جدًا، وأسطورية أيضًا، وفيها رصد للعادات والتقاليد، وحكي مستمر عن تآلف الجن والبشر اللذين يظهرا كنسيج واحد في هذا المجتمع القبلي بامتياز.
وأكمل: "تُظهر الرواية جغرافيا المكان، بما فيه من جبال ووعورة وطرق بعضها معبد، وبعضها غير معبد، ومطر قد يأتي أو لا يأتي. وتستعين بأسماء معبرة عن منطقة البشارية الكُبرى مثل "الطاهر أولباب" و"آدم أوكير" و"حمداي سرّار" وغيرهم. وفي خضم كل هذا، يكتب "آل أولباب" حكايتهم، وتكتب الغيمة حكاية أخرى، حين تضم "هُمَّد" المعتدّ بجَبَنته ورجولته إليها.
واختتم: "رواية سواكن الأولى جديدة تمامًا على المتلقي الذي ألف العوالم الجاهزة، سواءً كانت عوالم المدن أو عوالم الأرياف، لأنه في هذا النص سيسير في دورب ربما تُسرد لأول مرة. وأقول إن ثمة تلاحم مع العوالم السودانية، في منطقةٍ جغرافيتُها تدعم هذا التشابك في هذا العمل البديع.
وليد مكى
أما عن وليد مكي فهو يعمل قاض ويترأس لمحكمة، وصدر له رواية "دروب أصفون" عن دار عصير الكتب، وكتاب "حكايات على الحدود" عن عصير الكتب، ويكتب المقال في مجلة الهلال والتراث الإماراتية.