لأول مرة.. "جازبروم" تشحن الغاز الطبيعى المسال عبر ممر الملاحة الشمالى
بدأ عملاق الغاز الروسي "جازبروم" بشحن الغاز الطبيعي المسال عبر طريق الملاحة الشمالي العابر للدائرة القطبية الشمالية المتجمدة.
وبحسب ما نقلته قناة “روسيا اليوم” عن خدمة تتبع السفن "إيه أي إس"، تم تحميل الناقلة "فيلكي نوفجارد" بالغاز المسال بين 11 و14 أغسطس في محطة ضخ الغاز "بورتافيا" المطلة على بحر البلطيق وبعد ذلك توجهت شمالا.
وذكرت خدمة "إيه أي إس"، أنه من المقرر أن تصل الناقلة وجهتها النهائية في 12 سبتمبر، حيث عبرت أمس بحر بارنتس الشمالي.
وبذلك أصبحت شركة "جازبروم" ثاني شركة تشحن الغاز المسال عبر الممر الشمالي بعد شركة "نوفاتيك" الروسية.
وممر الملاحة الشمالي يمتد عبر الدائرة القطبية الشمالية ويربط المحيطين الأطلسي والهادئ.
ووفق الوكالات الروسية، فإن موسكو تعمل بخطى حثيثة على تطوير الممر البحري، حيث تواصل تطوير أسطولها الأكبر في العالم من كاسحات الجليد لمرافقة السفن التجارية، خاصة المصدرة للنفط والغاز، ومن المتوقع أن يصبح الممر، طريقا تجاريا رئيسيا بين أوروبا وآسيا.
تراجع طفيف في صادراتها لأوروبا
يشار إلى أن "جازبروم" أعلنت السبت أنها سترسل 41.4 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، ووفقا لوكالة "رويترز" فإن ذلك يمثل انخفاضا طفيفا بواقع مليون متر مكعب من 42.4 مليون متر مكعب أرسلتها الجمعة.
كما أعلنت أن إجمالي إمدادات الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي بلع نحو 1.36 مليار متر مكعب خلال أغسطس، وتم إرسال حوالي 726 مليون متر مكعب، أو 48.4 مليون متر مكعب يوميًا، عبر تورك ستريم، وهو الأعلى منذ يناير 2023.
وفرض الغرب العام الماضي مجموعة من العقوبات على روسيا وشركاتها التابعة للدولة بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.
ولم تُفرض عقوبات مباشرة على صادرات "جازبروم" من الغاز الطبيعي، وهي مصدر رئيسي لإيرادات الشركة، لكن أحجام الصادرات تراجعت إلى النصف تقريباً العام الماضي لتبلغ 101 مليار متر مكعب.
وتحاول موسكو إعادة توجيه جزء من صادراتها إلى دول حليفة في آسيا الوسطى، لا سيما كازاخستان وأوزبكستان، وهي دول تواجه أزمات طاقة رغم وفرة موارد الغاز والنفط لديها.
