تمنى أن يسد فراغ محفوظ.. مواقف من حياة الكاتب سليمان فياض
قال الكاتب محمد جبريل في كتابه "ناس من مصر" إن علاقته بدأت بالكاتب والقاص والروائي سليمان فياض منذ أن فتح سعد الدين وهبة باب الحجرة المجاورة لمكتبه وقدمه إلى مجموعة المحررين الذين يسهمون في تحرير "صباح الخير" وهم محمد حمودة وأبو المعاطي أبو النجا، نفيسة حرك، جلال السيد، وحيد النقاش، وسليمان فياض.
واستكمل:"بعد أيام قليلة من لقائنا الأول فلم يتح لي أن أتعرف إليه عن قرب فضلا عن أن أصادقه لكن الصورة الثابتة عنه في ذهني حتى الآن هي الحصيلة المعرفية المتفوقة والرقة في الحديث.
وتعددت وسائل التواصل مع صديقي سليمان بداية بالاتصالات الهاتفية وانتهاء بحضور الندوات والمؤتمرات، كان الإبداع السردي، القصة والرواية حلم سليمان فياض، تمنى أن يكتب أعمالا ترشحه من حيث الكم والطيف ليسد الفراغ الذي يحدثه غياب أستاذنا نجيب محفوظ عن الأهرام، يكتب وأنقل عنه مزيدا من القصص الجميلة التي تراوده وأفكارها ويحلم بتجسيد شخصياتها وأحداثها فلا تعوقه الظروف الصحية وبخاصة ماعانته عيناه من ضعف شديد.
أوضح جبريل أن الكاتب سليمان فياض، قال في حوار مع الزميل الصحفي سيد محمود إنه كان يتمنى أن يفرغ لكتابة القصة والرواية ما كتبه في اللغة العربية والعلماء العرب كان من السهل أن ينهض به كاتب غيره لكن القصة التي كتبتها ما كان يكتبها أحد غيري فهذه القصص جزء مني جعلتني أشعر بتحققي الذاتي.
فالبداية مجموعته القصصية "عطشان يا صبايا" تلتهم مجموعات وبعدنا الطوفان، أحزان الصورة، والظل زمن الصمت والضباب، وفاة عامل المطبعه، الذئبة، ذات العيون العسلية، أما الروايات فتشمل: أصوات القرين، ولا أحد، الصورة والظل، والفلاح الفصيح، بينما أفرد للسيرة الذاتية والغيرية كتاب النميمة، وأيام مجاور.
وقال جبريل: أعمال سليمان فياض الإبداعية جوازت الدلالات المجردة إلى مناقشة أخطر قضايانا رائعته "أصوات" على سبيل المثال ناقشت العلاقة مع الآخر الآوروبي بالفنية نفسها التي طرحتها روايات: قنديل أم هاشم وعصفور من الشرق وأديب والحي اللاتيني وموسم الهجرة إلى الشمال وغيرها أما مجموعته القصصية “عطشان يا صبايا” فهي والقول له صرخة احتجاج ضد عملية ختان الإناث وما تنطوي عليه من سيطرة للموروث الشعبي إلى حد الموت.