البنك الدولى: الحماية الاجتماعية تلعب دورًا جوهريًا فى الحد من الفقر والهشاشة
تهدف الحماية الاجتماعية إلى حماية جميع الناس من الفقر والمخاطر الأخرى التي تؤثر على رفاهيتهم، مع التأكيد على المسئولية المالية وخفض الحوافز السلبية إلى أدنى حد ممكن.
وفي السياق، أوضح تقرير صادر عن البنك الدولي، أن هذه الرؤية للحماية الاجتماعية تتسق مع هدف الحماية الاجتماعية الشاملة، الذي يفترض أن تتيح للجميع إمكانية الحصول على الحماية الاجتماعية متى وكيف احتاجوا إليها، ويدرك التقرير أيضًا أهمية توفير الحماية على نحو فعال، وهو ما ينطوي على المسئولية المالية وتجنب الحوافز السلبية التي تؤثر على العمل والتقاعد وقرارات التوظيف، أي التأكيد على توافق الحوافز، مشيرًا إلى أن الحماية الاجتماعية تلعب دورًا جوهريًا في الحد من الفقر والهشاشة.
ويرى التقرير أن هذه الرؤية معيار مرجعي ينبغي تقييم أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية قياسًا عليه والتحرك نحوه تدريجيًا، وتتحقق هذه الرؤية من خلال نظام متكامل لثلاث أدوات للحماية الاجتماعية: المساعدات الاجتماعية، والتأمينات الاجتماعية ولوائح وبرامج العمل.
ويمكن توفير أدوات الحماية الاجتماعية بحسب وضع الفرد في امتداد الرفاهية والعمل. أولاً، يمكن تقسيم الأفراد إلى ثلاث فئات للرعاية الاجتماعية: الفقراء، والمعرضون للفقر، وغير الفقراء غير المعرضين للفقر، ويمكن تعديل هذا التوزيع ليعكس وضع العمل: عدم العمل، والعمل بشكل غير رسمي، والعمل بشكل رسمي.
وتغطي أدوات الحماية الاجتماعية مجتمعة جميع السكان، لكن المزيج المحدد من الأدوات يختلف باختلاف توزيع الرفاهية والعمل ودورة الحياة، ويمكن أيضًا النظر إلى هذا التوزيع على نحو ديناميكي، حيث تساعد أدوات الحماية الأسر على النهوض، واحتلال موقع في التوزيع بما في ذلك بعد الانزلاق بسبب الصدمات.
وللحد من متطلبات العمل يتم تقليص دعم الدخل بدلاً من التوقف الحاد، حيث يصبح الناس غير فقراء لكنهم مازالو معرضين للهشاشة، ويمكن لأدوات الحماية الاجتماعية أن تساعد في معالجة الإقصاء من سوق العمل.