تقرير دولى: تراجع مستوى معيشة 16 مليونًا بالشرق الأوسط بسبب كورونا
أفاد تقرير صادر عن مجموعة البنك الدولي، بأن جائحة كورونا ألحقت أضرارًا فادحة بأوضاع الفقر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أن الحرب في أوكرانيا تزيد الأمور سوءًا، وتشير التقديرات إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تراجع معيشة 16 مليون شخص في المنطقة.
وتابع التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أن فقدان الوظائف وانخفاض الدخل لاسيما بين العمال في القطاع غير الرسمي غير المشمولين بالتأمين الاجتماعي أكبر أسباب انخفاض مستويات المعيشة، وفي الوقت الذي بدأت فيه الجائحة في التراجع، وقعت الأزمة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، وأدت الزيادة في الأسعار العالمية الناتجة عن ذلك، وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية والطاقة إلى دفع المزيد من الناس إلى براثن الفقر.
وأشار التقرير إلى أن معدلات الفقر والهشاشة كانت مرتفعة نسبيًا في الكثير من بلدان المنطقة قبل الجائحة، وكان ذلك مدفوعًا بإقصاء العديد من سوق العمل، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هي المنطقة الوحيدة التي زاد فيها الفقر خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، مما يشير إلى أنها مشكلة مستمرة، ولا يستطيع كثير من سكان المنطقة الإفلات منها؛ لأنهم لا يستطيعون العثور على عمل أو لأنهم عالقون في وظائف غير رسمية منخفضة الإنتاجية.
فالعمل محدود، وخاصة أمام الشباب والنساء، بينما يستمر من الشباب الأفضل تعليمًا الانضمام بنحو متزايد إلى القوى العاملة، إلا أن الكثيرين يجدون أنفسهم عاطلون عن العمل، وكان 24% من الشباب في المنطقة عاطلين عن العمل في عام 2019، وهو أعلى معدل في العالم، واستمر ذلك طول العقدين الماضيين.
وفي مختلف أنحاء، المنطقة، أصبحت النساء متعلمات كالرجال، ويقدرن العمل بقدر الرجال لكن 20% فقط من النساء في سن العمل كن يعملن أو يبحثن عن وظيفة في عام 2019، وهو أدنى معدل في العالم.