"عشاق الكيدراما".. سبب حب المراهقين للدراما الكورية
الدراما الكورية أو "الكيدراما" هي نوع من البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي تنتج في كوريا الجنوبية وتعرض على قنوات مختلفة في العالم، ووفقًا لآخر إحصائيات المركز الثقافي الكوري، فقد أكدت البيانات الأخيرة أن الدراما الكورية حققت نجاحًا كبيرًا في مصر والوطن العربي، وذلك من خلال نسب مشاهدة عالية وصلت إلى الملايين من المشاهدين.
وتعود شهرتها إلى جودة الإنتاج والقصص المثيرة والمشوقة، والأداء المتميز للممثلين الكوريين، كما تتميز الكيدراما بأنها تغطي موضوعات متنوعة مثل الرومانسية، الكوميديا، الإثارة، الخيال، التاريخ، الحرب، وغيرها، كما تستخدم موسيقى وأزياء شعر مميزة تجذب الجمهور. وفي السنوات الأخيرة، ازداد انتشارها وشعبيتها بين المراهقين في العالم العربي، خاصة في مصر، فما هي أسباب هذا الحب والإعجاب؟ وهل يوجد خطورة من هذا النوع من الدراما على المراهقين؟
في هذا التقرير، نستعرض بعض الأسباب التي تجعل المراهقين يحبون ويتابعون الكيدراما، بالإضافة إلى بعض المخاطر التي قد تنتج من هذه المشاهدة على نفسية وثقافة وهوية المراهقين.
الأسباب التي تجعل المراهقين يحبون ويتابعون الدراما الكورية:
البحث عن الترفيه والهروب من الملل والروتين اليومي، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا، بالإضافة إلي الانجذاب للثقافة واللغة والموسيقى والأزياء الكورية، والرغبة في تعلمها وتقليدها.
التعرف على قصص وشخصيات مختلفة عن تلك التي تعرض في الدراما العربية أو الغربية، والتي تتناول موضوعات متنوعة ومثيرة، والتفاعل مع المشاهدين الآخرين من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو المنتديات، وتبادل الآراء والانطباعات والتوقعات حول الحلقات والأحداث، فضلًا عن الشعور بالانتماء إلى مجموعة اجتماعية تشاركهم نفس الاهتمامات والذوق.
هذه بعض الأسباب التي قد تجذب المراهقين للكيدراما، لكن هذا لا يعني أنها لا تحمل أي خطورة أو سلبية على نفسية أو ثقافة أو هوية المراهقين.
فمن المهم أن يكون المراهق على دراية بحقائق وخصائص هذا النوع من الدراما، وأن يحافظ على توازن بين مشاهدتها وبين مسؤولياته الدراسية والأسرية والدينية.
كما يجب أن يكون حذرًا من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن إدمانها أو تطرفها أو تشويهها للحقائق، وبعض المخاطر التي قد تنجم عن مشاهدة الدراما الكورية هي:
الإدمان على مشاهدة الكيدراما وإهمال الواجبات الدراسية والأسرية والدينية والاجتماعية، بالإضافة إلى التأثر بالقيم والمعتقدات والسلوكيات التي تتعارض مع الثقافة والدين والهوية العربية.
التشويه للحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية المتعلقة بكوريا وآسيا والعالم، والإفراط في تقليد الموسيقى والأزياء والمكياج وتصفيفة الشعر الكورية دون مراعاة الذوق والأناقة، بالإضافة إلى الانغماس في الخيالات الرومانسية غير الواقعية والمبالغ فيها.