في اليوم العالمي للتصوير الفوتوغرافي.. ما حكاية أول صور أثرية التقطت للآثار المصرية؟
يصادف اليوم ١٩ أغسطس، الذي يحتفل به بأنه العالم بالتصوير الفوتوغرافي، ومن أهم أهدافه دعم كل محبي التصوير الفوتوغرافي وتوحيد المصورين من جميع أنحاء العالم.
وبهذه المناسبة نستعرض حكاية أول صورة أثرية التقطت للآثار المصرية
جاء "ماكسيم دو كامب" بنقلة كبيرة في ترويج السياحة في مصر مع أول صورة أثرية التقطت للآثار المصرية.
فاكتسب "ماكسيم دو كامب" شهرته كمصور لا كأديب إذ عاد من جولته المشرقية حاملا معه أكثر من 200 صورة التقطها بتقنية "الكالوتيب".
وتعد هذه اللقطات من الصور النادرة، التي التقطها ماكسيم دو كامب، وهذه الصور النادرة تصور عجائب مصر القديمة، التي أبهرت العالم في بداية حقبة ولادة الكاميرا.
وتضم هذه الصور 59 صورة باللوني الأبيض والأسود، التي تشمل الأهرامات وأبو الهول، وتماثيل في أسوان، وربما تكون من بين أولى مجموعات صور التي عرفت العالم بالآثار المصرية.
وتم التقاط هذه الصور النادرة بين عامي 1849 و1851 خلال حملة استكشافية تدعمها الحكومة مع صديقه الروائي الشهير "جوستاف فلوبير".
وكان يحمل ماكسيم دو كامب، كاميرا خشبية مزودة بحامل، تعمل بتقنية "كالوتايب"، كان النيجاتيف يصنع باستخدام ورق مغطى بيوديد الفضة، وتعد هذه الرحلة من أهم المغامرات التي قام بها المصور ماكسيم دو كامب، حيث تجول عدة ساعات في الصحراء في حرارة شديدة، والتقط مجموعة من أفضل الصور على الإطلاق، التي من خلالها يمكن الكشف عن التغييرات التي طرأت على هذه الأماكن الأثرية الآن.
مبادئ التصوير قديمًا
وكان من أبرز مبادئ التصوير كانت في عهد أرسطو: "التفكير مستحيل من دون صور"، كما قال العالم الحسن بن الهيثم عن التصوير: "إن العين ترى طبقًا للشعاع الساقط عليها" وأبدع في شرحه مبادئ علم البصريات في كتابه الشهير المناظر.
ثم قام الغرب بعد ذلك بتطوير التصوير في العصر الحديث ويرجع الفضل في اختراع ألة التصوير الشمسي إلى الفرنسي "لويس داجير" بينما كانت بداية التصوير الفوتوغرافي في مصر حينما التقطت أول صورة في عهد "محمد علي باشا" في الإسكندرية عام ١٨٣٩م بواسطة المصور "فريدريك جوبيل" ومنها بدأت مصر في الاهتمام باختراع التصوير حينها.