باحثون: رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل ليست الأولى عربيا
يختلف النقّاد والباحثون في الشأن الإبداعي والثقافي العربي، على أنّ رواية "زينب" لمحمد حسين هيكل هي أول رواية عربية، فهناك عدد من الأصوات تذهب إلى أن الكاتبة السورية زينب فواز هي الرائدة برواية "حسن العواقب" التي ألفتها سنة 1899 أي قبل 15 عامًا من صدور "زينب".
ويذهب وزير الثقافة المصري الأسبق، حلمي النمنم، إلى أن الكاتبة السورية زينب فواز، صاحبة كتاب "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور"، ولها أيضًا كتاب رسائل تعرف بالرسائل الزينبية غير ما نشرته بقلمها في الصحف وغيرها إلى أنها صاحبة أول رواية عربية معاصرة جاءت بعنوان"حسن العواقب" أو" غادة الزاهرة".
وأشار "النمنم" في تصريحات له، إلى أن "حسن العواقب" رواية عاطفية تؤكد أن الحب ينتصر في النهاية ويتغلب على كل المكائد البشرية والضغوط الاجتماعية، كُتبت عام 1885 إلا أنها لم تنشر قبل أغسطس 1892، وهو ما يعني أنها سبقت رواية "زينب" للدكتور هيكل بأكثر من ربع قرن.
وفي عام1893، أصدرت الكاتبة السورية رواية "الهوي والوفاء" ثم روايتها الثالث "الملك قورش" وتدور حول تاريخ فارس القديم وملكها قورش.
كتب محمد حسين هيكل في تأليف روايته سنة 1911 وصدرت للمرّة الأولى في سنة 1914، وقد يكون خوفه من تأثّر مهامّه كرجل قانون وسياسي فاعل في مصر دفعه إلى حجب اسمه الحقيقي واستبداله بعبارة "مصري فلاح"، لتخرج الرواية بعد 15 عامًا من طبعته الأولى بأسمه للمرة الأولى.