الكنيسة الكاثوليكية تحيى ذكرى القديسين فلورس ولَفرُس
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم، بذكرى القديسان فلورس ولَفرُس الشهيدان، وقال الأب وليم عبدالمسيح الفرنسيسكاني، إن القديسين الشهيدين فلورس ولَفرُس ولدا في أوائل القرن الثاني الميلادي، وكانا أخوين شقيقين من بلاد الأليريكون، وكانت صنعتهما نحت الرخام والحجارة، وكانا يعيشان بكل بساطة وقناعة من عمل أيديهما، وكانا قد هجرا مسقط رأسهما وأتيا إلي مدينة بيزنطية، ودخلا في معمل لاثنين من المسيحيين يدعيان بركلس ومكسيمس، وأقاما يشتغلان عندهما كصانعين بكل إخلاص وأمانة.
وتابع الأب وليم عبدالمسيح الفرنسيسكاني: “فلمّا ثار الاضطهاد على المسيحيين في أواسط القرن الثاني، قُبض على بركلس ومكسيمس وعذّبا كثيراً، وأخيراً سفكا دماءهما لأجل المسيح فلمّا رأى فلورس ولفرس ذلك، تركا مدينة بيزنطية وعادا إلى بلادهما يتعاطيان مهنتهما كجاري عادتها، وأخذ الاضطهاد يشتدُّ يوماً فيوماً، فتحرّكت عواطف الإيمان في قلب الأخوين، وكانا يتشوّقان إلى سفك دمائهما هما أيضاً لأجل المسيح أسوةً بأخوانهما".
وواصل: “تقدّم إليهما يوماً رجل يُدعى لكينيوس، وكان متعهّدا لأشغال الوالي في أراضيه الواسعة، وطلب إليهما أن يشتغلا في معبدٍ للأصنام في تلك الأملاك، فما كان من الأخوين إلاّ أن انقضّا على أصنام المعبد وحطّماها ونثرا كسرَها وبعثراها، فلمّا علم لكينيوس بذلك جُن جنونه، وخاف على نفسه شر عاقبة ذلك العمل، فرفع الأمر إلى الوالي، فأمر بالقبض على الأخوين. فقبض عليهما الجنود وكبّلوهما بالسلاسل، وقادوهما إلى دار الولاية".