تعرف على موعد احتفالات الكنيسة بعيد صعود العذراء مريم
تواصل الكنيسة الارثوذكسية بمصر صوم العذراء مريم ، والتي بدأته في 7 أغسطس وتختتمه في 22 أغسطس الجاري.
و تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 22 أغسطس الجاري بعيد صعود جسد القديسة العذراء مريم إلى السماء
وبحسب الكتاب "السنكسار" الكنسي، فبينما كانت "العذراء" ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل.
ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة "العذراء" مضطجعة علي سريرها، وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف من الملائكة فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة، فأصعدها الله إلى المساكن العلوية
آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا.
ولم يكن توما الرسول حاضرًا وقت رحيلها، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، فقال له أحدهم: "أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم" فأسرع وقبله، وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح".
فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا، فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وعلموا أن الله لم يشأ أن يبقي جسدها في الأرض.
وتشهد الكنائس القبطية الأرثوذكسية حاليًا خلال فترة صوم العذراء مريم أنشطة روحية مكثفة احتفالاً بهذه المناسبة، من خلال تنظيم صلوات قداسات يومية، ونهضات روحية مكثفة.
ومن أشهر الكنائس التي تشهد إقبالاً كبيراً من الأقباط خلال فترة صوم السيدة العذراء مريم، كنيستها بمسطرد، وديرها بدرنكة، إذ يتوافد عليها الآلاف من الأقباط خلال صوم السيدة العذراء مريم.