خروج النيران عن السيطرة وتوقعات سلبية.. حرائق الغابات الكارثية تصل إسبانيا
اندلعت حرائق الغابات في تينيريفي، أكبر مدن جزر الكناري الإسبانية، وأصبحت خارج نطاق السيطرة، ما أجبر المسئولين على إغلاق منطقة سياحية كبرى وإخلاء المزيد من القرى ومنازل العطلات.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد اندلع الحريق في حديقة وطنية جبلية في الجزيرة الإسبانية أمس الأربعاء وامتد إلى 4450 فدانًا في غضون 24 ساعة، حيث كافح رجال الإطفاء لاحتواء الحريق وسط ظروف التضاريس الصعبة.
- الحرائق خارج نطاق السيطرة وتوقعات سلبية
وأضافت الصحيفة أن محيط الحريق امتد إلى 14 ميلاً من الغابات الجافة التي تغطي جانبي الوديان شديدة الانحدار بالقرب من بركان جبل تيد- أعلى قمة في إسبانيا- ما أعاق الوصول إلى المنطقة.
وقال فيرناندو كلافيجو، زعيم المنطقة، في مؤتمر صحفي مسائي في سانتا كروز عاصمة تينيريفي: "الحريق خرج عن السيطرة.. التوقعات ليست إيجابية، هدفنا الليلة دفاعي حتى لا تستمر النيران في تقدمها، سنقوم بعمليات لحماية أملاك السكان".
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن السلطات نشرت 14 طائرة و250 من رجال الإطفاء والعسكريين، ووصلت طائرة مائية بها قنابل مائية بعد ظهر يوم الأربعاء من البر الرئيسي، وكذلك طائرتان صباح اليوم الخميس.
وقالت فيكي بالما، مستشارة حرائق الغابات في مجلس تينيريفي، إن الانخفاض المتوقع في درجات الحرارة ليلاً إلى حوالي 20 درجة مئوية (68 فهرنهايت) من المرجح أن يزيد من قوة الرياح في المنطقة.
وقال رئيس خدمات الطوارئ بالجزيرة، بيدرو مارتينيز: "لا نستبعد أن نشهد مرة أخرى نشاطًا لحريق مكثف بحلول نهاية اليوم".
وقالت روزا دافيلا، رئيسة مجلس تينيريفي، إن جميع طرق الوصول إلى الجبال في الجزيرة، بما في ذلك جبل تيد المفضل للسياح، قد تم إغلاقها، مضيفة: "نحن نفعل ذلك لمنع وقوع أي حوادث".
وقالت إذاعة جزر الكناري إنه تم إجلاء حوالي 150 شخصًا حتى الآن من ستة قرى في المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شمال شرق الجزيرة، وتتكون في الغالب من مزارع ومنازل لقضاء العطلات.
وأكدت الصحيفة البريطانية أنه خلال الأسبوع الماضي تركت موجة الحر في جزر الكناري العديد من المناطق جافة، ما زاد من مخاطر اندلاع حرائق الغابات، حيث أخمد رجال الإطفاء هذا الصيف سلسلة من حرائق الغابات في جزر جران كناريا ولا بالما، والتي تشكل جزءًا من أرخبيل جزر الكناري، وتأتي سلاسل الحرائق في ظل مكافحة أوروبا الآثار السلبية لدرجات الحرارة الحارقة التي وصلت إلى مستويات مقلقة على مستوى العالم، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ.