ليبيا.. إطلاق سراح آمر اللواء 444 قتال بعد يومين من اعتقاله
أعلنت وسائل اعلام ليبية محلية، عن أن جهاز دعم الاستقرار التابع لحكومة الوحدة الوطنية، أفرج في وقت متأخر من مساء الأربعاء، عن آمر اللواء 444 قتال العقيد محمود حمزة، بعد يومين من اعتقاله من قبل جهاز الردع لمكافحة الجريمة والإرهاب التابع للمجلس الرئاسي.
وكان تسبب اعتقال حمزة، بمطار معيتيقة الدولي في طرابلس، في اندلاع اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وقالت وسائل الاعلام، إن جهاز دعم الاستقرار قام بتسليم محمود حمزة لأعيان سوق الجمعة، بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين اللواء 444 وجهاز الردع.
خلافات وهمية
وفي أول تعليق له على العنف المسلح بالعاصمة، قال رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة، في كلمة له نقلها مكتبه الإعلامي، إن ما حصل في طرابلس منذ مساء الإثنين مؤلم ليس للعاصمة وحدها بل لكل ليبيا بسبب الضحايا الذين سقطوا جراء الاشتباكات.
وأضاف الدبيبة في كلمة أمام أعيان وحكماء سوق الجمعة والنواحي الأربع لمناقشة الأحداث الأليمة التي شهدتها العاصمة، أن بين 27 و30 شخصًا سقطوا خلال المعارك وهو ما يعتبر كارثة على العائلات الليبية.
واعتبر الدبيبة أن سبب هذه المعارك هو خلافات وهمية على سلطة أو على مناصب سياسية أو لأجل أشخاص، وهذا مستنكر ولا يمكن قبوله، مؤكدًا أن حكومته لن تتوقف عن العمل من أجل أن تنتهي مثل هذه الأحداث.
بالتزامن، أفاد شهود عيان، بأنه رغم وقف الاشتباكات تم إبلاغ المواطنين بإخلاء منازلهم في عمارات الطبي بمنطقة طريق الشوك في طرابلس قبل الساعة 5 مساءً.
هدوء حذر
ومنذ صباح الأربعاء، شهدت طرابلس هدوءًا حذرًا بعد اشتباكات مسلحة استمرت ليومين بين قوتين أمنيتين تتبع إحداهما لحكومة الوحدة الوطنية والأخرى للمجلس الرئاسي.
وصرح متحدث مركز طب الطوارئ والدعم التابع لحكومة الدبيبة، مساء الأربعاء، بارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة في العاصمة طرابلس إلى 55 قتيلًا و146 جريحًا، مشيرًا إلى أن "الحصيلة ما زالت أولية".
