"النقد العربى": المنطقة العربية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا فى درجات الحرارة
يعتبر تغير المناخ تحديًا عالميًا والدول العربية ليست استثناء، إذ هي معرضة بشكل خاص لتأثيرات تغير المناخ بسبب مناخها الجاف وشبه الجاف، والاعتماد الكبير على الزراعة الحساسة للمناخ، وكثافة السكان في المناطق الساحلية.
ووفقًا لتقرير صادر عن صندوق النقد العربي، أكد أن المنطقة العربية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة في العقود الأخيرة، حيث شهدت بعض المناطق ارتفاعًا قدره 1-2 درجة مئوية. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات البيئية القائمة مثل ندرة المياه والتصحر، كما تعد الدول العربية من بين أكثر الدول التي تعاني من ندرة المياه في العالم، حيث يعتمد الكثير منها على موارد المياه الجوفية غير المتجددة.
ومن المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى تقليل توافر موارد المياه العذبة في المنطقة، مما يزيد من حدة الإجهاد المائي، ولأن الزراعة من القطاعات الاقتصادية الحيوية في العديد من البلدان العربية، ومع ذلك من المتوقع أن يؤثر تغير المناخ سلبًا على الإنتاج الزراعي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض توافر المياه، وتغير أنماط هطول الأمطار وهذا قد يهدد الأمن الغذائي في المنطقة.
وأطلقت المملكة العربية السعودية العديد من المبادرات لتعزيز الاستدامة وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بدءًا من رؤية 2030 الهادفة لتنويع الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، حيث تتضمن الرؤية استثمارات في الطاقة المتجددة، كما تأسس البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة الهادف إلى تحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الصناعة والنقل والمباني، هذا بالإضافة إلى الاستثمار في تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من إنتاج الوقود الأحفوري واستخدامه، واستكشاف إمكانات إنتاج الهيدروجين الأخضر، ولمواكبة الجهود الدولية للتحول نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون تم إطلاق "مبادرة السعودية الخضراء" و"البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون".