"أبوالغيط" يدعو لتجديد العمل بمبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود
بحث أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وديمترو كوليبا، وزير الخارجية الأوكراني، خلال اتصال هاتفي، مستجدات الأزمة الأوكرانية والصعوبات التي تواجهها كييف في تصدير الحبوب منذ الانسحاب الروسى من اتفاق الحبوب الذى كان يضمن تصدير الحبوب الأوكرانية إلى العالم عبر ممر إنساني فى البحر الأسود.
وقال جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، الأربعاء، في بيان: إن "الاتصال تناول مستجدات الأزمة الأوكرانية والجهود الدولية لحلها، كما تناول الوزير الأوكراني الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا لتصدير منتجاتها لا سيما من الحبوب بعد رفض الجانب الروسي تجديد العمل بمبادرة البحر الأسود للحبوب".
وأوضح المتحدث أن الأمين العام عبر في هذا السياق عن تطلعه في التوصل إلى تحديد للترتيبات التي تسمح باستقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية خاصة في فترة تشهد فيها سوق الغذاء العالمية تراجعًا في معروض الحبوب واضطرابات مقلقة في الإنتاج العالمي بسبب عوامل عديدة منها الجفاف والتغيرات المناخية.
كما ذكّر أبوالغيط بتأييد الجامعة العربية لمبادرة الأمم المتحدة في هذا الخصوص منذ إطلاقها في يوليو 2022، لما لها من أهمية كبيرة في توفير الحبوب لعدد من الدول ومنها دول عربية، مؤكدًا دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل لتوافق في هذا الشأن.
وكانت روسيا أعلنت في 17 يوليو الماضي عن وقف مشاركتها في الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بعد ساعات من إعلان موسكو عن أن أوكرانيا هاجمت جسر القرم.
وقال الكرملين حينها إن وقف الاتفاق، الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا للتصدي لأزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب اجتياح روسيا لجارتها لا علاقة له بالهجوم على الجسر.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "في الواقع، انتهى سريان اتفاق البحر الأسود اليوم. للأسف، لم يتم تنفيذ الجزء المتعلق بروسيا في اتفاق البحر الأسود حتى الآن، لذلك فقد انتهى".
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "إن موسكو أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بأنها تعارض تمديد الاتفاق".
وروسيا وأوكرانيا من أكبر منتجي المحاصيل الزراعية في العالم، ولاعبان رئيسان في أسواق القمح والشعير والذرة وزيوت اللفت ودوار الشمس. وتهيمن روسيا أيضًا على سوق الأسمدة.