"كان حبًا متخفيًا".. كواليس زواج أبية فريد وسعيد شيمي
حياة أبية فريد أول مديرة تصوير والمخرج سعيد شيمي مليئة بالأسرار والحكايات إلى أن رحلت عن عالمنا عام 1981، في كتاب "أثر الفراشة.. أبية فريد" للناقدة والكاتبة عزة إبراهيم، كشفت الكثير عن هذه العلاقة، فقالت: “طوال فترة السنة الأولى ظّلا أبية وسعيد زملاء فقط والإعجاب المتخفي، فقد كان على سعيد شيمي الذي قرر وقتها أن يكون مستقّلا عن أسرته أن يجري فور انتهاء اليوم الدراسي في المعهد”.
وتابعت: ثم بعد ذلك بعمله في محل أخواله "قويدر" أمام سينما مترو في وسط البلد، والذي ظل يعمل فيه طوال فترة دراسته في المعهد، وأحيانًا بعد تخرجه، فحينما كانوا يحتاجونه ولا يجدون من يتولى العمل كانوا يستعينون به، فأولاد خاله الذين تولوا إدارة المحلات فيما بعد كانوا وقتها ما زالوا صغارا، وحتى حينما أصبح مديرًا للتصوير.
واستكملت: كما يقول كان يذهب للمحل ليعمل فيه حينما يحتاجه خاله، وهناك قابل الكثيرين ممن يعرفهم من الوسط السينمائي، وتعرف أيضًا على كثير منهم، وفي إجازة صيف السنة الأولى في المعهد 1969-1968 كان يذهب للمحل كل يوم ما عدا يوم السبت الذي كان يوم إجازته، وفي أحد الأيام مرت أبية فريد من أمام المحل.
وهي في طريقها إلى مدرسة "بروفيلي" فوق الأمريكيين والتي كانت تتعلم فيها التفصيل، فقد كانت هذه إحدى هواياتها المتعددة، توقّفت أمام المحل حينما رأته، فتحدثا معًا وصارا أصدقاء بجانب كونهما زملاء، وحتى ذلك الوقت لم تكن مشاعر الحب والاعترافات قد بدأت بعد، وفي تلك السنة سافرت أبية فريد والمخرجة مها المشري مع زملائهما في المعهد في رحلة المعهد إلى الأقصر وأسوان، ولم يسافر معهما سعيد شيمي.
وأشارت إلى أن العام الدراسي الثاني بدأ عام 1969، وهما أكثر قربًا، لكن أيضًا دون أي اعترافات واضحة بالحب، وظلًا كما هما يتحدثان معًا كثيرًا، ويقضيان معظم وقتهما معًا، ولأنه كان يسكن في وسط البلد وهي تسكن في المنيرة بقرب شارع القصر العيني، فقد كان يمشي من بيته في عابدين لينتظرها في محطة الأتوبيس ليستقلاه معًا في طريقهما إلى المعهد في الهرم، وفي العودة يصحبها معه في تاكسي، فقد كان عليه أن يلحق بعمله في المحل في الساعة السادسة موعد ورديته.