مصطفى نصر: عبد الوهاب الأسواني والغيطاني اختصرا لي طريق عالم الكتابة والإبداع
تحدث الكاتب السكندري الكبير مصطفى نصر،عن علاقته بعبد الوهاب الأسواني وجمال الغيطاني وذكر مواقف لهما.
وقال الكاتب الكبير على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، " منّ الله علي بإثنين تحمسا لي، واختصرا لي الطريق، هما جمال الغيطاني وعبد الوهاب الأسواني وسأتحدث هنا عن علاقتي بعبد الوهاب الأسواني، والذي كان قد فاز بالجائزة الأولى في نادي القصة بالقاهرة بروايته سلمى الأسوانية التي تحمس لها المخرج صلاح أبو سيف وقرر أن يحولها لفيلم سينمائي، وزار منطقة أسوان التي تدور فيها أحداث الرواية لكن غير رأيه في النهاية وأخرج فيلم حمام الملاطيلي المأخوذ عن رواية لإسماعيل ولي الدين.
- لقاء في جمعية ذوي المعاشات
وتقابلت مع عبد الوهاب الأسواني في جمعية ذوي المعاشات وأصدقاء الشيوخ، قرأ قصتي التي أنوي قراءتها في الندوة، وهمس لي قائلا أنت أفضل من كثيرين هنا.
ارتبطت بعبد الوهاب الأسواني، وأهديته روايتي جبل ناعسة التي صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة عام 1983، والتي قرأها "الأسواني"، وتحدث عنها في جلسته بقهوة سوق الحميدية بباب اللوق التي يتقابلون فيها مساء كل يوم جمعة، فتحدث عن الرواية بإعجاب شديد، جعل الكل يتمنى قراءتها.
وعندما قابلني عبدالوهاب الأسواني قال لي:"كنت أريد أن أتحدث عن روايتك، وأحكي عن العلاقة بين الشاعر الكبير جرير والشاعر عمر بن أبي ربيعة الذي كان في بداية شبابه، وكلما انتهى من كتابة قصيدة، يعرضها على أستاذة جرير، الذي يعيد القصيدة إليه قائلا: في عمرها قريش لم تأت بشاعر.
إلى أن قدم عمر بن أبي ربيعة قصيدته الجديدة التي تبدأ ب:
أَمِن آل نعمٍ أنتَ غادٍ فمُكبِرُ غداةَ غدٍ أم رائحٌ فمُهَجِّرُ
فقال جرير أول مرة قريش تأتي بشاعر.
ثم قال لي عبد الوهاب الأسواني، تراجعت عن ذلك، خشية أن يغضب مني كتاب الرواية السكندرية السابقين.