عزة إبراهيم تكشف جوانب مجهولة من حياة أبية فريد
كشفت الكاتبة عزة إبراهيم، في كتاب" أثر الفراشة.. أبية فريد الزغبي"، تفاصيل عن حياة أول مديرة تصوير سينمائي، فقالت: "ولدت أبية فريد سنة 1948، وتخرجت عام 1971 من المعهد العالي للسينما، وقد حظيَت بالتميز والأهمية بين أبناء وبنات دفعتها أولًا لأنها متفوقة على الجميع، فهي الأولى على رأس الدفعة في كل سنوات دراستها".
وأكدت على أنها الوحيدة التي مارست التصوير قبل وبعد التخرج من المعهد، فالبنتان اللتان تخرجتا قبلها من قسم التصوير وهما سولافا الفلسطينية والتي كانت فدائية فلسطينية قبل أيلول الأسود لم تعمل في مصر، والثانية التي لا يتذكر سعيد شيمي اسمها لم تمارس العمل السينمائي.
وأشارت إلى أنها في السنة النهائية كانت أبية فريد هي الأولى على دفعتها في جميع الأقسام في المعهد كما في كل السنوات، وقد نشرت جريدتا الأخبار والجمهورية في أغسطس عام 1972 خبرًا بصورة لها تحت عنوان "أبية فريد الأولى على معهد السينما"، وآخر بعنوان "الجنس الناعم يكتسح الجنس الخشن في معهد السينما".
وأكدت على أن خطة معهد السينما في ذلك العصر كانت تهدف إلى تخريج فنانين وليس حرفيين، لذلك درس الطلبة منهجًا دسمًا وعظيمًا ليؤهلهم لذلك، وكان عميد المعهد العالي للسينما وقتها هو المؤرخ السينمائي أحمد الحضري شيخ نقاد السينما المصرية؛ الذي عينه الدكتور ثروت عكاشة، في إطار هذه الخطة الطموحة للمعهد.
وقالت عزة إبراهيم، إن أبية درست المونتاج مع مسيو بوهري الفرنسي، والتذوق السينمائي مع الأستاذ الكندي بول وارن، ودرست الأدب مع الدكتور فؤاد دوارة، كذلك درست مادة المكياج السينمائي التي لم تكن تدرس إلا في قسم التصوير فقط مع الماكيير المخضرم مصطفى القطوري، فالمكياج من صميم عمل المصور السينمائي؛ لأن جزءً من مهمته تجميل الوجوه أو جعلها قبيحةً حسب متطلبات الدراما.