إبراهيم عبد العزيز: لا بد أن تخصص وزارة الثقافة ميزانية خاصة للحصول على مكتبات كبار الأدباء
قال الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبد العزيز إن قضية بيع مكتبة لكاتب على قيد الحياة ليس له إلا معنيين؛ الأول حاجة الكاتب لتغطية مصاريف حياته اليومية المتزايدة مع التضخم ورفع الأسعار، والثاني إما لتخوف الكاتب أن تضيع مكتبته بعد وفاته كضياع مكتبات كثيرة لا يقدر الورثة قيمتها وكان مصيرها سور الأزبكية، ثم أنه لا يوجد لدينا في مصر اهتمام بمكتبات كبار الكتاب، رغم أنها ثورة ثقافية لا تقدر بثمن فمثلا ما مصير مكتبة كاتبتنا الكبير رجاء النقاش، فلا توجد جهة ثقافية تريد اقتنائها حتى الآن.
وتابع عبد العزيز في تصريح خاص لـ"الدستور": كان الكاتب أنيس منصور مدركا لهذه المشكلة فأوصى بمكتبته للجامعة الأمريكية التي اعتنت بها أشد اهتمام وحينما حاول ورثة أنيس منصور بيع ممتلكاته لوزارة الثقافة اعتذروا، وسوف تذهب هذه الأوراق والوثائق إلى إحدى الدول العربية، وتعد هذه خسارة لمصر وهذه مشكلة كل كاتب تشغله في حياته أو ماذا يحدث لمكتبته بعد وفاته فإما أن يوزعها على أصدقائه كما فعل هو، أو كما فعل الكاتب وديع فلسطين الذي باع مكتبته بما فيها من أوراق ووثائق الى دولة خليجية.
وأضاف: للأسف الشديد تواجه هذه المشكلة كتابنا اليوم كما واجهها كتاب الأمس، ولا يوجد حل سوى أن تخصص وزارة الثقافة ميزانية خاصة للحصول على مكتبات كبار الكتاب والأدباء لتكون في متناول الأجيال القادمة، إذا كانت الثقافة تعنينا والكتاب يهمنا وتاريخنا الثقافي ضمن اهتماماتنا.
كانت الكاتبة صافي ناز كاظم، قد أحدثت مساء أمس، غضبًا كبيرًا بين جمهورها من رواد التواصل الاجتماعي، بسبب ما نشرته عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" من عرض مكتبتها للبيع.
وقالت صافي ناز كاظم عبر منشور لها على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لمن يقدر ويهتم مكتبتي كلها للبيع بمليون جنيه"، مما أصاب جمهورها بنوبة من الحزن الشديد على مكتبتها، مؤكدين أنها تساوي الكثير ومن المكتبات النادرة.