الناصر: إيفاد موظفينا بالأردن للعاصمة الإدارية للاستفادة من خبرة مصر فى الإصلاح الإدارى
قال سامح الناصر، رئيس ديوان الخدمة المدنية بالأردن، إن الوطن العربي قابلته عدة تحديات أبرزها الربيع العربي، وجائحة كورونا التي كان لها انعكاسات نفسية سلبية وفهم الموظف في أداء مهام عمله، مشيرًا إلى أن الانتقال إلى التعليم عن بعد غيّر مفاهيم كثيرة.
وأضاف في حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في حلقة خاصة من برنامج "لقاء خاص"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك حاجة إلى عمل متكامل بين أجهزة الخدمة المدنية من أجل تطوير الموارد البشرية للتعافي من هذه المرحلة التي استمرت عامين ونصف العام وأثرت في حماس الموظفين لوظائفهم وزاد معدل خطورة بقاء الموظفين في وظائفهم.
وأكد ضرورة التركيز على الجانب البحثي في التعامل مع الموظفين، وألا يكون الجهاز الحكومي شكلا من أشكال البطالة المقنعة، وبالتالي، يجب أن تُحدد الأولويات بدقة وماهية الوظائف التي يحتاجها الجهاز الإداري للدولة، مواصلًا: "نسعى إلى الاستفادة من تجارب وخبرات الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بحيث لا نبدأ العمل من الصفر، ولكن نوفر وقتًا وجهدًا ومالًا، فالجهد منظم وليس عشوائيًا حيث تتسم علاقتنا مع الجهاز بالعمق والواقعية والحاجة الفعلية".
وأعلن أن ديوان الخدمة المدنية بالأردن سيتغير اسمه إلى هيئة الخدمة والإدارة العامة، وسيتم إيفاد موظفين منه إلى العاصمة الإدارية الجديدة للاستفادة من الخبرة المصرية في الإصلاح الإداري، قائلًا: "الهيئة الجديدة سيكون بها قسم كامل للرقابة الإدارية القوية، ونسعى للانسحاب من مركزية طلبات التعيين وترك الدوائر تنسق هذه المسألة".
وأوضح سامح الناصر رئيس ديوان الخدمة المدنية بالمملكة الأردنية الهاشمية، أن الأردن كان سباقًا في مسألة التعيين على أساس الكفاءات الوظيفية والمهنية، وهذا جانب معقد وهدفه اختيار أفضل ما يكون من الكفاءات للالتحاق بالعمل، كما ينفذ الأردن مشروعًا كبيرًا في تحديث الوصف الوظيفي لكل وظيفة في الخدمة المدنية، وسيكون وصفًا مبنيًا على الكفاءات.