برلمانيون لـ"الدستور": نمارس دورنا الرقابي خلال الإجازة البرلمانية.. ونتواجد في دوائرنا بشكل مكثف

“ماذا يفعل نواب الشعب في إجازاتهم السنوية؟”، سؤال يتردد في الأوساط السياسية والبرلمانية، فعلي الرغم من انقضاء دور الانعقاد البرلماني ودخول النواب في إجازة عن العمل البرلماني سواء الجلسات العامة أو اللجان النوعية إلا أن نائب الشعب  يظل دائما في عمل جاد ومجهد بين أبناء دائرته الانتخابية أو الفئة الممثل لهم أو أن يكون في ارتباط قومي ووطني، هذا ما أكده لـ “الدستور”، العديد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ.

حيث قال النائب محمد بدراوي عوض لجنة الخطة والموازنة ونائب دائرة مركزي السنطة وزفتى بمحافظة الغربية، إن الإجازة وراحة الجسد بعيدة تماما عن نائب الأمة وممثل الشعب فعلى الرغم من انتهاء دور الانعقاد الثالث من عمر الفصل التشريعي الثاني للمجلس وعدم وجود جلسات أو لجان نوعية إلا أنني بين أبناء دائرتي الانتخابية وهناك تكثيف للقاءات مع الجماهير للتعرف على مشاكلهم سواء كانت طلبات شخصية للبعض منهم أو كانت مشاكل عامة تخص بعض القرى أو البلاد ونعمل على محاولة الوصول لتلك المشاكل والمعوقات من خلال التواصل مع المسؤلين والذهاب إلى مكاتبهم وأحيانا يتطلب الأمر الحضور إلى القاهرة لإنهاء تلك المشاكل لأن القرار يكون مركزي وهو ما يعني أننا في عمل متواصل على مدار العام.

وقال بدراوي، إن الإجازة فرصة كبيرة للتلاحم أكثر وأكثر مع الجماهير من أبناء الدائرة  لأن أيام الجلسات واللجان وخلال دور الانعقاد يكون العمل البرلماني بشقيه الرقابي والتشريعي في بؤرة الاهتمام ويأخذ وقت أكبر ولكن الإجازة البرلمانية تكون فرصة كبيرة لتكثيف اللقاءات والتواصل المباشر وإدارة حوار عام ومكثف بين النائب والجماهير وهو ما يحدث بالفعل وهذا الحوار تكون له نتائج مثمرة جدا خاصة وأننا نولي بوصلتنا إلى المصلحة العامة للبلاد والعباد ومن أجل ذلك فإذا كان معظم الوقت للعمل على حل المشاكل والمعوقات سواء كانت شخصية أو عامة إلا أننا أثناء مناقشة تلك المشاكل نتطرق دائما لما يحدث في مصر وما يحدث في البلد من إنجازات قامت بها الحكومة بتعليمات من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونعمل دائما على التوعية المستمرة بتلك الإنجازات وما تم على الأرض في كافة القطاعات سواء طرق أو بنية أساسية من شبكات اتصالات أو شبكات مياه أو شبكات للصرف الصحي أو إنشاء مراكز شباب على أعلى مستوى أو إنشاء ملاعب أو غير ذلك من إنجازات وما يتم على الأرض من خلال مشروع حياة كريمة وأعتقد أننا نرى ما يتم من إنجاز في تغيير مجرى حياة الريف المصري منذ بداية مشروع حياة كريمة.

أما النائب الدكتور عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي والمرأة وذوي الإعاقة، فأكد أن نائب البرلمان وعضو مجلس النواب في عمل مستمر سواء كان بتكليف أو من غير تكليف لأن النيابة في حد ذاتها تكليف من الشعب وإلى الشعب.

وأشار القصب،  إلى أن وقته في الإجازة البرلمانية لا يتسع لكم الأشغال والأعمال التي تنتظره خاصة وأنه كرئيس للمجلس الصوفي الأعلى يعمل على ترتيب البيت الصوفي والذي يضم بين جنباته أكثر من 20 مليون مصري فخلال الإجازة يلتقي بالأعضاء ومشايخ الطرق للتعرف منهم على أي مشاكل قد تواجه العمل الصوفي والعمل على حلها كما يتعرف منهم عن مدى رضاء أهل الصوفية مما يحدث في الشأن العام وندير حوارات كثيرة جدا في هذا الشأن ونبين لهم ما يتم على الأرض من إنجازات وأعمال ومشروعات قومية وغير قومية ونؤكد لهم أن يكونوا نواة لتعريف المجتمع الذي يعيشون فيه بتلك الإنجازات وأن يكونوا عناصر فعالة في أي استحقاقات دستورية قادمة لتكملة تلك الإنجازات المختلفة في شتى القطاعات.

وأضاف القصبي، أنه يعمل على تقسيم وقته للالتقاء كذلك بأهالي دائرته ومواطنيه من أبناء مدينة طنطا من خلال مكتبة هناك والالتقاء بأكبر عدد التقاء مباشر للعمل على حل مشاكلهم أو أي معوقات سواء كان شخصية أو عامة.

وأكد القصبي، أنه أيضا مكلف للمشاركة في الحوار الوطني وهذا أمر في منتهى الأهمية لأن البعض في البداية كان يظن أن الحوار الوطني سيكون مجرد مكلمة أو ملهاة ولكن الواقع أثبت عكس ذلك تماما وأكد أن الحوار أمر هام وجاد وحيوي وسيكون له أهمية كبرى في الخريطة السياسية والمجتمعية والاقتصادية على الساحة المصرية.

في حين قال النائب طلعت عبدالقوي عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الإجازة البرلمانية هي إجازة للنائب عن أعمال التشريع فقط ولكن هناك أعمال رقابية يقوم بها النائب وهناك لقاءات جماهيرية وهناك تفاعل مع المجتمع المحيط بالنائب للتعرف منه على مشاكله ومدى رضاه وهذا يعني أن النائب في حالة عمل مستمر.

وأضاف عبدالقوي، أن وقته لا يسمح من الانتهاء من الأعمال التي تنتظره خلال الإجازة لأن هناك عمل مكثف سواء من خلال الاتحاد العام للجمعيات الأهلية حيث نعمل على الالتقاء بأكبر قدر من أعضاء الاتحادات الخاصة بالمحافظات وإدارة حوار فعال للتعرف منهم على قياس للرأي العام حول ما يتم في الشارع المصري من خلال أعضاء الجمعيات المختلفة المنتشرة في ربوع مصر وفي القرى والنجوع والتي تعمل في مختلف المجالات وهي تحتك بالمواطن المصري المحدود الدخل والفقير وتعمل مع شريحة كبرى من أبناء الشعب من خلال العمل الأهلي الخيري والتنموي ولذلك يكون أعضاء تلك الجمعيات مقياس فعلي وحقيقي للرأي العام لذلك نعمل على أن يكون هناك حوار جاد وفعال معهم ومن خلال هذا الحوار نتعرف منهم على المشاكل والمعوقات ونعمل على إيجاد حلول لها كما تكون تلك اللقاءات فرصة حقيقية لشرح ما تم من إنجازات وما يجرى العمل فيه من مشروعات لخدمة المواطن المصري ونشرح لهم ما تم من إنجازات منذ تولي الرئيس السيسي ليكون هؤلاء الأعضاء كل في مكانه منبرا للتعريف بتلك الإنجازات خاصة وأن لهم صدى لأن معظمهم يعمل في العمل الخيري ولهم تواصل مباشر مع فئة كبيرة جدا من الشعب.

وذكر أنه كأحد أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني مكلف قوميا بالعمل في هذا الأمر ومن هذا المنبر الإعلامي القوي أقول للجميع إن مخرجات هذا الحوار الوطني ستكون من الأهمية بمكان عند صانع القرار وستكون ليس فقط على مائدة صانع القرار بل ستكون برامجا معد للعمل فيه وبه بمجرد إقراره والانتهاء منه، مشيدا بما يجري في الحوار الوطني، مؤكدا أنه من الأمور الهامة جدا التي تتم على أرض مصر خلال المرحلة الأخيرة وبات واضحا للجميع أنه حوار حقيقي لكافة الأطراف والأحزاب والكتل السياسية للوصول إلى كلمة سواء في حب مصر ومن أجل رفعة مصر وإعلاء مصالحها القومية العليا ومن أجل الارتقاء بالمواطن المصري.

أما الدكتورة راندا مصطفى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ ومقرر لجنة الصحة بالحوار الوطني، أكدت أنها في عمل مستمر وليس لديها وقت للإجازة أو الراحة أو الاسترخاء خاصة وأنني في مهمة قومية للعمل بالحوار الوطني.

وقالت إننا خلال الأيام الماضية عقدنا ورشة عمل متخصصة لتحديد التوصيات والمقترحات في ملف التأمين الصحي والنظام الصحي الحكومي أو الخاص، وذلك للوصول إلى مقترحات وقرارات محددة وتوصيات لنقدمها إلى مجلس الأمناء، من خلال إعداد تقرير شاف وواف في كافة المجالات المختلفة لكل ما يتعلق بصحة المواطن المصري وخاصة منظومة التأمين الصحي الشامل والنظام الصحي الحكومي والخاص والأهلى وكافة أطراف منظومة العمل الصحي سواء من حيث التدريب والتأهيل والأجور وغير ذلك.

من جانبه قال اللواء غباشي بدير عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن الإجازة البرلمانية فرصة للالتقاء مع أبناء الدائرة الانتخابية التي أمثلها وهي دائرة مركز طنطا.

وأضاف عضو لجنة الدفاع بمجلس النواب: نعمل على الالتقاء المستمر مع رموز العائلات والتفاعل مع الجماهير بمختلف أعمارهم ومشاركتهم في تقديم الواجبات سواء مشاركتهم أفراحهم أو أحزانهم والوقوف بجانبهم لأننا في مجتمع قروي الجميع يعرف بعضه البعض وهناك صلات للرحم والأرقاب والعائلات والإجازة تكون فرصة كبير للالتقاء بالشباب في مراكز الشباب والتعريف بما تم من إنجازات وما تقوم به الدولة المصرية من أجلهم.

من جانبه أكد الدكتور نبيل دعبس رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مصر الحديثة، أن النائب في وصلة من العمل المستمر خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حيث نعمل على ترتيب الأوضاع داخل الحزب، مشيرا إلى أن الدكتور وليد دعبس رئيس الحزب يعمل مع كافة القيادات الحزبية في مختلف المحافظات على أن يكون للحزب دور فاعل وفعال في كافة الاستحقاقات الدستورية القادمة وداعما للدولة المصرية وفي هذا الاتجاه يقوم الحزب بأكبر حملة للتوعية المجتمعية لما تم من إنجازات وأعمال في كافة بقاع مصر من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها سواء أعمال نبية أسياسية أو مشروعات قومية أو مشروعات طرق وكباري وكهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها من المشروعات والإنجازات التي تمت منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد حكم البلاد 

وقال دعبس، إنه يجب على كافة النواب دور مهم جدا للتعريف بما تم من إنجازات خاصة في ظل محاولة البعض الاصطياد في الماء العكر واستغلال الظروف الاقتصادية للسير عكس التيار ومن هنا أقول لا بد على الجميع التكاتف لصالح الدولة المصرية ودعم القيادة المصرية.