أكثر انتشارًا.. "إيريس" متحور "كورونا" الجديد الذي أثار القلق
إثارة جديدة للاهتمام يتسبب فيها ظهور متحور جديد لفيروس "كورونا" أكثر انتشارًا يدعى "إيريس"، والذي انتشر فى دول مثل المملكة المتحدة والصين والولايات المتحدة.
وقد صنفت منظمة الصحة العالمية سلالة Eris أو EG.5، كمتغير مثير للاهتمام، وهو ما دعا البعض للتساؤل حول هذا المتحور الجديد وخطورته، وكذلك إمكانية تعرض مصر له.
رئيس أقسام الباطنة والمناعة السابق بجامعة عين شمس: يتهرب من المناعة وأعراضه خفيفة
الدكتور أشرف عقبة رئيس أقسام الباطنة والمناعة السابق بجامعة عين شمس، أوضح في حديثه "للدستور" أن متحور "إيريس" هو واحدًا من المتحورات التي ظهرت يوليو الماضي في نحو 50 دولة، وأصاب العديد من الأفراد، مشيرًا إلى أن هذا ما دعا منظمة الصحة العالمية إلى التحذير منه ووضعه تحت المراقبة.
تابع أشرف أن واحدًا من الأسباب الأخرى التي جعلت المنظمة تحذر من هذا المتحور هو قدرته على التهرب المناعي، وهو ما يعني استعداد من أصيب بفيروس أوميكرون من قبل أو من تناول اللقاح أن يصاب بهذا المتحور الجديد أكثر من غيره.
أضاف العقبة أنه إلى الأن لم تظهر أعراض خطيرة لهذا المرض موضحًا أنها تتلخص في حدوث بعض الأعراض الخفيفة الشائعة مثل الارتفاع الطفيف في درجات الحرارة، والشعور بآلام في العظام، وسيولة الأنف، لذا طالب العقبي بضرورة توخي المواطنين الحذر والأخذ في الانتباه حال أصيب أيًا منهم بهذه الأعراض وذلك بالفحص السريع، وكذلك عدم الاختلاط بالأفراد لكي لا تنقل العدوى.
ونصح رئيس أقسام الباطنة والمناعة السابق كذلك بضرورة عودة الإجراءات الاحترازية من قبل المواطنين خاصة أننا في فترة قدوم المدارس، وما تعنيه تلك الفترة من اختلاط أعداد كبيرة من الأطفال والمواطنين، مؤكدًا على ضرورة تناول الجرعات التنشيطية من لقاحات "كورونا" استعدادًا لأي عدوى.
استشاري المناعة: يجب البعض عن التجمعات وتوخي الحذر
من جانبها أوضحت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري المناعة في تصريحها "للدستور" أنه على الرغم من عدم تسجيل أيًا من الإصابات بمتحور "إيريس" الجديد إلا أنه ليس من المستبعد أن يتعرض المصريون إلى الإصابة به، وذلك لكون العالم أصبح "مفتوحًا على بعضه"، خاصة أننا في فترة صيف وهناك العديد من التجمعات بين المواطنين من جميع الجنسيات المختلفة، موضحة أن الأمر يستلزم فقط توخي الحذر وسرعة الكشف وعدم إهمال جرعات اللقاح التنشيطية.
في الوقت نفسه قالت كريستينا باجل، أستاذة البحث التشغيلي في جامعة كوليدج لندن، إنه بينما كان المتغير يتزايد في الانتشار ويبدو أنه أفضل في التهرب من جهاز المناعة، مما يسمح له بالتغلب على المتغيرات الأخرى، لم يكن هناك دليل على أنه تسبب في مرض أكثر خطورة.
كما أشارت الدكتورة ميرا تشاند، نائبة مدير UKHSA، أنه "يظل التطعيم أفضل دفاع لنا ضد موجات كورونا المستقبلية، لذلك لا يزال من المهم أكثر من أي وقت مضى أن يأخذ الأشخاص جميع الجرعات التي هم مؤهلون للحصول عليها في أقرب وقت ممكن.
يُذكر أنه وبينما أظهر EG.5 زيادة في الانتشار وميزة النمو وخصائص الهروب المناعي، لم يتم الإبلاغ عن أي تغييرات في شدة المرض حتى الآن.
وقد سبق وأن نشرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) مؤخرًا تحديثًا اقترح أن EG.5، أو بشكل أكثر تحديدًا البديل EG5.1، تمثل 15٪ من حالات كورونا المتسلسلة في إنجلترا.