كيفية الحفاظ على الشعر من التجعيد خلال فصل الصيف

يحب العديد من السيدات فصل الصيف لما فيه من انطلاق وخروج ولكن تخشاه بعضهن بسبب ما يتركه ذلك الفصل السنوي من آثار على البشرة والشعر. فإذا كان لديكي شعر مجعد فبذلك أنتِ كل يوم في مغامرة جديدة، ماذا سيفعل شعري اليوم؟ لماذا يتجعد بشكل أفضل في بعض الأيام عن غيرها؟ وحتى أولئك الذين ليس لديهم شعر مجعد بشكل طبيعي قد يلاحظون تجعيد شعرهم في أيام الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وارتفاع نسبة الرطوبة والتعرق الدائم.

وحسب موقع Hindustan times فإن أى شخص ذو شعر مجعد يبحث دائمًا عن أفضل طريقة للعناية بشعره حتي يظهر باكثر شكل لائق.

بنية الشعر:
يبدأ الشعر في النمو تحت سطح الجلد، وتكون الطبقة الأعمق، أو الطبقة الأساسية في الشعر هي النخاع وتحتوي هذه الطبقة على الرطوبة الطبيعية، وتكون هذه الطبقة أيضًا هشة جدًا، ولكن الشعر الكثيف أو الخشن فقط هو الذي يحتوي على هذا الجزء لذلك لا يحتوي الشعر الناعم  أو الشعر الأشقر على طبقة النخاع تلك.

ويكون التالي هو القشرة التي تشكل معظم الشعر و تتكون القشرة من جزيئات بروتينية تقع في صفوف متوازية على شكل حزمة أسطوانية، و يتم تحديد الشكل الدقيق لتلك الحزمة من خلال بصيلات الشعر، وهي عبارة عن مسام على الجلد حيث ينمو الشعر.

وتؤثر طريقة نمو الشعر من البصيلة على توزيع البروتينات، لذا فإن البصيلة المستقيمة تنتج شعرًا ناعم والبصيلة المنحنية تنتج شعرًا مجعدًا، وكلما كانت البروتينات المتعرجة أقل توزيعًا ، كلما كان الشعر أكثر تجعيدًا، ويلعب ما يسمى الكود الجيني أيضًا دورًا في شكل القشرة ، و شكل وسمك الشعر، ولكن ما يحدث للشعر في فصل الصيف هو فقدان الرطوبة الطبيعية والتعرض للتلف الشديد بسبب أشعة الشمس وارتفاع درجات الحرارة وكثرة التعرض للمواد الكيميائية ، حيث تواجه بروتينات الشعر وقت صعب في التماسك  و هذا يعني  أن الشعر يفقد الرطوبة الطبيعية،  مما يسبب تقصف الأطراف ثم بالتالي تكسير الشعر.

الشعر في فصل الصيف:
تحتوي بروتينات الشعر على العديد من الروابط الكيميائية الدائمة، فقط العلاجات الكيميائية مثل التجعيد أو الاستقامة يمكنها تغيير هذه الروابط، ولكن هناك ظاهرة طبيعية أخرى تُبقي جزيئات البروتين في القشرة متوازنة وهي الترابط الهيدروجيني.

وتحتوي جزيئات البروتين الطويلة في القشرة على شحنات موجبة وسالبة صغيرة في جميع أنحاء بنيتها ونظرًا لأن الشحنات المعاكسة تجتذب بعضها البعض ، يمكن جذب صفوف كاملة من البروتينات لبعضها البعض مثل المغناطيس الصغير والضعيف.

ويكسر تعرض الشعر للحرارة العالية أو الرطوبة عامل الجذب الشبيه بالمغناطيس بين صفوف البروتينات هذه، لذلك يكون الماء هو أحد أفضل الجزيئات في الترابط الهيدروجيني.

ولكن قد يتجعد الشعر عندما تكون الرطوبة عالية ، أو تتضرر البشرة، يدخل المزيد من الماء إلى الشعر، ويمكن للكثير من الماء أن يشقق الجلد ، مما يجعل الشعر يبدو مجعدًا.

يعتبر الكثير من الناس أن الرطوبة العالية هي المشكلة وراء تجعد الشعر، لكن تصفيف الحقيقة هى أن تصفيف الشعر تحت الرطوبة العالية ثم الدخول في بيئة أقل رطوبة يمكن أن يكون مشكلة أيضًا.

معالجة الشعر في فصل الصيف:
تترك طبقة البشرة التالفة القشرة أكثر عرضة لتسلل جزيئات الماء للداخل أو للخارج لتفسد الشعر، و تتأثر بنية الشعر وعندما تكون البشرة صحية، يمكن أن تحمي القشرة، مما يجعل الشعر أقل عرضة للتغيرات في الطقس الحار.

وتكون الحرارة الناتجة عن أدوات التصفيف هي السبب الأكثر شيوعًا وراء تلف البشرة، لكن العلاجات الكيميائية، وتنظيف الشعر باستمرار، والتعرض لأشعة الشمس الضارة يمكن أن يسبب الضرر كبير لذلك يجب تجنب كل هذا وخاصة التعرض المباشر لأشعة الشمس.

والاعتناء بفروة الرأس لأن فروة رأس نظيفة وصحية تؤدي إلى شعر صحي، ويمكن أن يساعد استخدام منتجات الترطيب على الشعر في الحفاظ على صحة البشرة أيضًا، و يمكن للزيوت وعلاجات الترطيب استعادة الجلد التالف.