برلماني: التوافق على شكل انتخابات المجالس المحلية مؤشر نجاح جديد للحوار الوطني
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن توافق الأحزاب والقوى السياسية على شكل انتخابات المجالس المحلية ونظم انتخابها، يمثل نجاح كبير لأهم هدف من الأهداف التي جاء لتحقيقها الحوار الوطني وهو تكاتف الجميع لبحث تحديات الوطن، وجلوس كافة القوى السياسية والتيارات الفكرية داخل المجتمع معا لعرض العديد من الرؤى والمقترحات بشأن كل ملف من الملفات التي تم إدراجها على مائدة الحوار الوطني، والاتفاق على صيغة موحدة متوافق عليها تجاه كل قضية.
وأضاف الجندي، في تصريح له، أن حالة التكامل وتضافر الجهود التي أظهرتها الأحزاب والقوى الفكرية والسياسية داخل المجتمع رسمت صورة جديدة لملامح الدولة المدنية الحديثة القائمة على التشاور والتحاور من أجل بحث التحديات وتقديم حلول للمشكلات بما يضمن الانتقال للجمهورية الجديدة وسط أجواء تتمتع بمناخ سياسي ديمقراطي قائم على البحث والتحاور وإلغاء عصور إقصاء الرأي أو الميل لطرف سياسي عن الآخر، فالحوار الوطني لم شمل الأحزاب من جديد، وعمل على توحيد الهدف الرئيسي للجميع وهو مصلحة الوطن ودعم المواطن وتلبية متطلباته.
وأكد أن توافق جميع القوى السياسية على أن تكون انتخابات المجالس المحلية 75% منها للقوائم المغلقة المطلقة، و25% للقائمة النسبية، يمثل حلا وسطي لكافة الآراء والمقترحات التي تم تداولها في جلسات مناقشة ملف المحليات بالحوار الوطني، ولضمان إيجاد مكان للفئات التي نص الدستور على ضرورة وجودها.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ أن ملف المحليات يمثل أولوية قصوى على مائدة الحوار، نظرا لاحتياج الشارع المصري لمجالس محلية قادرة على ضبط الشارع وتلبية متطلبات المواطنين، لا سيما في ظل انشغال أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمهامهم الرقابية، والعبء أصبح مضاعف عليهم لأنهم يقومون الآن بدور رجل المحليات والنائب البرلماني، ومن ثم لا بد من انتخاب مجالس محلية جديدة تحوي بداخلها مدرسة تمتلك كوادر سياسية عملية قادرة على التعامل مع احتياجات المواطن والقضاء على الفوضى في كثير من الظواهر المنتشرة، بما تشمله من كوتات للمرأة والشباب والفئات والفلاحين.