برلمانية تشيد بتوافق القوى السياسية في "الحوار الوطني" بشأن نظام انتخابات المحليات
أكدت النائبة ميرال جلال الهريدي، عضو مجلس النواب عن حزب حماة الوطن، وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أهمية إجراء انتخابات المحليات في أقرب وقت، لاسيما لدورها الفاعل في خدمة المواطن المصري في مختلف القرى والمدن، مشيدة بجهود المشاركين في الحوار الوطني ومقرري اللجان المتخصصة، من أجل التوافق على شكل انتخابات المجالس المحلية.
وقالت عضو مجلس النواب، إن توافق القوى السياسية على النظام الانتخابي، بحيث تكون مقاعد انتخابات المجالس المحلية، 75% منها للقوائم المغلقة المطلقة، و25% للقائمة النسبية، هو بادرة إيجابية تعكس إمكانية حدوث انفراجة حقيقية في هذا الملف على المدى القريب.
- المجالس المحلية هي حلقة الوصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين
وأضافت النائبة البرلمانية، أن المجالس المحلية هي حلقة الوصل بين السلطة التنفيذية والمواطنين، بالإضافة إلى دورها الرقابي، بالنسبة للمدن والأحياء، مشيرة إلى أنه من ضمن مهام المجالس المحلية، الرقابة على المحافظين ومساءلتهم، وهو لاشك عامل يسهم بإيجابية في ضبط العمل وخدمة المجتمع.
وتابعت الهريدي، أن عدم وجود مجالس محلية منذ ثورة يناير 2011، ترك فراغا كبيرا سواء على المستوى الرقابي في القرى والمراكز، أو على مستوى إعداد القيادات السياسية الصاعدة.
ولفتت عضو مجلس النواب إلى أن المحليات هي مدرسة نشطة لصناعة الكوادر السياسية بطريقة عملية، مشددة على ضرورة وجود "كوتات" للمرأة والشباب والفئات والفلاحين، بما يضمن تمثيل كافة فئات المجتمع المصري.
وتابعت أن الأعضاء الذين ينجحون في عضوية المجالس الشعبية المحلية سيمثلون دعما سياسيا وحقيقيا للدولة المصرية، إذ يقومون بحل الكثير من المشاكل داخل وحداتهم، فهم منوط بهم، متابعة تنفيذ خطة التنمية، وممارسة أدوات الرقابة على الأجهزة التنفيذية، بما يشمل: تقديم اقتراحات، وتوجيه أسئلة للمسؤولين، وطلبات إحاطة، واستجوابات وغيرها، من الأدوات الرقابية، والتي يمكن أن تصل إلى سحب الثقة من رؤساء الوحدات المحلية، مما يسهم في تخفيف العبء المجتمعي على نواب البرلمان، ويسهم في إعطاءهم فرصة أكبر لأداء مهامهم الأساسية وهى التشريع والرقابة المركزية.