مع استهلاك 80%.. كيف تساهم المشروعات القومية في ترشيد استخدام المياه؟
تنفذ وزارة الموارد المائية والري عدة مشروعات قومية كبرى خلال الفترة الحالية، وذلك في سبيل ترشيد وتوفير استخدام المياه في القطاع الزراعي باعتباره هو المستهلك الاكبر للمياه، منها المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع المتعبة وتحديث نظم الري بالتنقيط والرش بدلاً من الرى التقليدى بالغمر، وأيضًا صيانة وتأهيل المنشآت المائية.
زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة
كما تتضمن الخطة، توفير المياه اللازمة للأراضى بالمشروعات الجديدة ومنها الدلتا الجديدة وسيناء وتوشكي وجنوب الضبعة، بهدف زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق التنمية المستدامة، مع استخدام أساليب الرى الحديث وإعادة استخدام وتدوير مياه الصرف الزراعي، كذلك، يتم تنفيذ خطة ترشيد وتوفير استخدام المياه في القطاع الزراعي باعتباره هو المستهلك الاكبر للمياه، حيث تستهلك الزراعة في مصر.
وأكد الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أهمية المشروعات القومية المنفذة في ترشيد استهلاك المياه خاصة في القطاع الزراعى الذى يستهلك أكثر من 80 % من إجمالي استهلاك مصر من المياه، مشيراً إلى أن هناك حاجة ماسة للتوسع في مشروعات ترشيد المياه المستخدمة في الزراعة.
كذلك، أكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، ضرورة التوسع في إتباع نظم الري الحديثة، ولنا أن نتصور كمية الماء المفقودة نتيجة اتباع طرق الري التقليدية فعند ري النبات بالغمر فان النبات لا يستفيد إلا بمقدر 10% من كمية المياه المستخدمة بينما الكمية المتبقية 90% تفقد في ثلاث اتجاهات وهى التصرف في طبقات الارض، والبخر من سطح التربة، والنتح عن طريق النبات.
ونوه الصادق إلى اتباع طرق الري الحديثة لما لها من مميزات الري السطحي المطور، وتقنية الري بالتنقيط، وتقنية الري بالرش، وري منتصف الجذور، وذلك نظرا لأن كمية كبيرة من الماء المفقود تفقد عن طريق التصرف في الأرض.