خبراء نفسيين يوضحون أبرز النصائح لعلاج الأطفال من اضطراب مابعد الصدمة
في كثير من الأحيان تمر عقول الأطفال بضغوطات كثيرة ومؤلمة، مثل فقدان أحد الوالدين أو الأجداد أو الحيوانات الأليفة أو الاعتداء الجسدي، ويجد الأطفال صعوبة بالغة في فهم ما حدث معهم ولا يقدرون على التعبير عن ذلك.
وفي بعض الأحيان تظل مثل هذه المواقف غير مكشوفة للعائلة ويبدأ الطفل في التصرف بشكل مختلف بسبب هذه الصدمة ولكن قد يظهر الطفل تقلبات مزاجية، أو بعض التصرفات كتجنب الذهاب إلى المدرسة، والاعتداء على أقرانه، وسرعة الانفعال، والاكتئاب، و رفض الأنشطة الترفيهية.
- أفضل طريقة لتقييم الطفل تكون من خلال طريقة اللعب
وبحسب موقع "Hindustan times" فقد قالت الدكتورة إيشا سوني كبير المعالجين النفسيين في المستشفى الملكي البريطاني، " إن اللعب هو المهنة الأساسية للطفل ولكن أفضل طريقة لتقييم الطفل لا تتمثل في الاختبارات ولكن طريقة اللعب مع طفل في عمره، يمكن وقتها الكشف عن أكثر القدرات والصعوبات الطبيعية التى واجهها الطفل.
ومن خلال استخدام بعض الألعاب والدمى ومواقف التخيل يمكن تقييم الطفل وشفائه من الصدمة التي تعرض لها، و يساعد على التعبير، تحديد وحل عواطفهم وأفكارهم وتشكيل استراتيجيات التأقلم فالعلاج باللعب هو ممارسة معروفة قائمة على الأدلة لعلاج القلق والسلوك ".
واعترافًا بأهمية معالجة الآثار العاطفية والنفسية لاضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال ، قال الدكتور هيماني نارولا، مدير طب الأطفال التنموي والسلوكي، "من المهم للأطفال الذين يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أن يطلب أولياء أمورهم المساعدة من الأطباء المتخصصين، في الاضطرابات المرتبطة بالصدمات.
- العلاج بالفن يسمح للأطفال بالتواصل واستكشاف عواطفهم
و تابع مدير طب الأطفال التنموي والسلوكي، يجب أن يسمح لهم العلاج باللعب باستخدام الألعاب والأنشطة الإبداعية لمعرفة وترجمة أفكارهم ومشاعرهم، في حين أن العلاج بالفن يسمح للأطفال بالتواصل واستكشاف عواطفهم من خلال أشكال فنية مختلفة ، مثل الرسم أو النحت أيضا العلاج النفسي والأدوية والدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يساعد في علاج أعراضهم وتحقيق الشفاء والتعافي ".
واستكمل: "قد لا يعرف الأطفال الكلمات الصحيحة أو قد لا يتمكنون من العثور على الكلمات المناسبة للتعبير عما مروا به وما زالوا يمرون به، يمنحهم استخدام العلاج بالفن التعبيري طريقة بديلة لفهم مشاعرهم والتواصل والتعبير عن تلك المشاعر بطريقة غير لفظية وتجربة التنفيس أثناء الشعور بالأمان، فإن التعبير عن المشاعر السلبية من خلال شكل فني يوفر للطفل بيئة آمنة للتخلص من المشاعر السلبية من خلال نشاط إيجابي وممتع ، والذي بدوره يمكن أن يسرع من عملية الشفاء ".
وأضاف، "الأطفال الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة يجدون أنفسهم في الغالب محاصرين في زوبعة من المشاعر الشديدة والذكريات المؤلمة، ومع ذلك قد تشكل طرق العلاج التقليدية تحديات للاطفال للتعبير عن تجاربهم بشكل فعال، و لمعالجة هذا الأمر فإن دمج العلاجات التعبيرية ، مثل العلاج بالفن واللعب ، يظهر كنهج تحويلي لرحلة الشفاء.".
