محمد عبده بدوي: رواية عسل السنيورة تكشف المسكوت عنه في التاريخ
استضاف مركز قنصلية الثقافي حفل توقيع ومناقشة رواية "عسل السنيورة" للكاتب شريف سعيد، الصادرة عن دار الشروق للنشر والتوزيع، منذ قليل.
أدار المناقشة الإعلامى الدكتور محمد عبده بدوي الذي أشاد بالرواية الثانية للكاتب والمخرج المصري شريف سعيد متحدثا عن مساحات الدهشة التي شملتها الرواية.
قال بدوي إن مساحة الدهشة الأولى تأتي من أسلوب تعامل الرواية مع التاريخ، إذ يقدم الكتاب رؤية مختلفة تكشف مساحات مسكوت عنها في التاريخ من خلال حكايات عشق لتكون تلك الحكايات هي إطار يجرى من خلاله مراجعة تاريخ الحملة الفرنسية.
وأضاف بدوي: جانب آخر من الدهشة يكمن في الاشتغال على اللغة ونحت تراكيب لغوية مغايرة، فقد تحدى الكاتب نفسه باشتغاله على اللغة، فهو لم يعمد إلى الاستسهال في كتابة العمل لكنه عمل على الرواية لما يقرب من خمس سنوات.
يذكر أن رواية "عسل السنيورة" مستوحاة من قصة حقيقية، يتحدث الكاتب عن أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصدًا لحظات الصدام مع دخول الحملة الفرنسية إلى مصر، بما يدفع لإعادة النظر في أي أحكام تخصّ الماضي وحكاياته.
وشريف سعيد مُخرج وكاتب مصري، وُلد بالقاهرة فى 1979، تخرج بجامعتها فى كلية الإعلام ببداية الألفية الثانية، كتبَ بالعديد من الدوريات المصرية مثل الأهرام والوطن والمصرى اليوم، عملَ بالعديد من القنوات الفضائية، وأخرج ورسم السيناريو لعدد من الأفلام الوثائقية منها دير العذراء، الجمالية، ناس من شُبرا، وصناعة الكذب، وقد كانت رواية "وأنا أحبك يا سليمة" أول أعماله الأدبية.