"حلوة بلادى السمرا".. تقارير: السياحة المصرية تعيش طفرة.. وانخفاض التكلفة أهم ميزاتها
قالت وكالة «شينخوا» الصينية إن قطاع السياحة فى مصر يشهد طفرة حيوية، بعد سنوات من التباطؤ بسبب انتشار وباء كورونا والصراع الروسى الأوكرانى.
وأكدت الوكالة أن شواطئ الغردقة ازدحمت بالسياح على عكس السنوات السابقة، ويمكن بسهولة اكتشاف حشود السياح الذين يسترخون على شواطئ المنتجعات، مستمتعين بأشعة الشمس الدافئة والمياه النقية للبحر الأحمر.
وبينت أن الأماكن والشوارع السياحية فى المدينة مزدحمة بالزوار من مختلف البلدان، حيث يجتمع الكثير منهم فى المطاعم والمقاهى، ليتذوقوا المشروبات والوجبات الطازجة فى أجواء الصيف الآسرة التى يتوقون إليها فى بلدانهم.
وكشفت عن أن مصر تسعى إلى جذب ١٥ مليون سائح هذا العام، و٣٠ مليون سائح بحلول عام ٢٠٢٨، لأن السياحة واحدة من الصناعات الأساسية فى مصر وتمثل نحو ١٢٪ من الناتج المحلى الإجمالى.
وتظهر البيانات الرسمية أن عدد السائحين فى مصر انخفض من أكثر من ١٣ مليونًا فى عام ٢٠١٩ إلى نحو ٣.٧ مليون فى عام ٢٠٢٠ بسبب جائحة كورونا، ومع ذلك زار ٨ ملايين سائح مصر فى عام ٢٠٢١ واستمر الانتعاش طوال عام ٢٠٢٢ ليقترب من مستويات ما قبل الجائحة.
وفى السياق، دعت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية قراءها ومحبى السفر فى العالم إلى زيارة مصر، ورشحت قائمة بأفضل الأنشطة والأنماط والمعالم السياحية والأثرية، التى يمكن أن يزورها السياح الأجانب فى القاهرة، وغيرها من مواقع الجذب السياحى بالبلاد.
ولفت التقرير إلى الميزة التنافسية التى تتمتع بها المقاصد المصرية، بما تتضمنه من أنماط السياحة المختلفة، وأهمها ميزة التكلفة والأسعار المعقولة والمناسبة لأصحاب الميزانيات المحدودة.
وذكرت الصحيفة أن مصر أصبحت وجهة بديلة للعطلات الأوروبية الشهيرة، وخيارًا فعالًا للمسافرين البريطانيين الباحثين عن أشعة الشمس الشتوية، فى الفترة بين شهرى سبتمبر ومايو من العام، مشيرة إلى أن مصر زارها نحو ٥٠٠ ألف سائح بريطانى خلال العام الماضى. كما رشح موقع «swirlster» الهندى الصحراء البيضاء بالفرافرة ضمن أجمل صحارى العالم، ووصف زيارتها بأنها رحلة مذهلة تمنحك تجربة العمر.
وقال: «هذه الصحراء الخلابة تقع شمال الفرافرة، وتضم درجات متفاوتة من اللون الأبيض بجانب التكوينات الصخرية التى تشبه عيش الغراب»، متابعًا: «الأرض محمية طبيعية وأجمل الأماكن التى يمكن زيارتها فى مصر». وشبّه تجربة زيارة الصحراء البيضاء بمصر بزيارة سطح القمر، قائلًا: «قد يستغرق الأمر سنوات أو عقودًا من الآن قبل السفر إلى سطح القمر، ولكن بالنسبة لمن لا يستطيعون الانتظار حتى ذلك الحين، تعطيك محمية الصحراء البيضاء نفس نتائج التجربة الوهمية لزيارة القمر».
وأشاد بجمال المحمية الطبيعية المصرية، قائلًا: «جمالها الغريب يمنحك تذكيرًا قويًا بأن كوكبنا يخضع لتغيرات مناخية قوية، لأن ألوان صخورها الجيرية تتغير بمرور الوقت بواسطة الرمال والرياح، وتتحول من اللون الأبيض اللامع إلى اللون الكريمى، ثم تصل إلى اللون البنى الذهبى».