منازل هرمان هيسه.. تعرف على البيوت التي شهدت إبداع صاحب نوبل
تحل اليوم ذكرى رحيل واحد من أبرع الكتاب العالميين وهو الكاتب الألماني المولد السويسري الأصل هرمان هيسه، الحائز على جائزة نوبل عام 1946.
“هسة” هو صاحب روايات "لعبة الكريات الزجاجية"، و"دميان" وغيرها من الأعمال الإبداعية التي لاقت شهرة فائقة، وفي لقاء مع هسة ترجمه لمجلة قوافل المترجم عبد الباقي يوسف عام 1998 ذكر هسة فيه المنازل التي أبدع فيها أعماله.
بازل السويسرية
يحكي هرمان هيسه عن أعماله فيقول: “في مطلع عام 1899 غادرت توبنجن إلى بازل وكنت في الثانية والعشرين من عمري وهناك ولاول مرة شعرت شعرت بعلاقة جادة حيوية تربطني بالفنون التخطيطية، كنت قد استأجرت حجرة جميلة في منزل من منازل بازل العتيقة، كان فيها فرن حراري فخاري بكير وقديم، لكن الحظ لم يحالفني فيها، بعدها قررت ألا اعيش في غرف بل اصبحت منازل عزيزة الآن على قلبي”.
الزواج الأول
يكمل هسة: "في السنوات التي تقع بين زواجي الاول عام 1904 وانتقالي إلى "كازابودمر" وحتى عام 1931 عشت في أربع منازل مختلفة بنيت فيها واحدا منها بنفسي، فبينما أكتب روايتي تحتا لعجلة عثرت زوجتي على قرية في (جاينهوفن) المطلة على (أونتري)، ووجدت فيها منزلا ريفيا شاغرا يقع في ساحة صغيرة هادئة وافقت عليه واستأجرنا المنزل مقابل 150 ماركا في السنة، وقد بدا لنا الممبلغ حتى ذلك الوقت زهيدا".
نزيل المصحة
ويواصل: “في سبتمبر من عام 1904 بدأنا في الاستقرار هانك، في ذلك الوقت كان قد انقضى 25 عاما على المرة الأولى التي أرسلني فيها طبيب طيب القلب كمريض إلى بادن، ولا بد اني كنت مهيأ في الداخل لتقبل التجارب والأفكار الجديدة في وقت العلاج الأول، كتبت حينها كتابي (نزيل في المنتجع) الذي كنت أعتبره حتى فترة قريبة واحدا من أفضل كتبي وأتذكره بتعاطف خاص وبدافع من حياة الفندق الخاوية في المنتجع التي لم اعتد عليها وكذلك من خلال المعارف الجدد من الناس والكتب اكتسبت خلال اسابيع العلاج مزاجا للتأمل ومراجعة الذات".