"CNBC": اهتمام أوروبي باجتماع جدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا سلميا
قالت شبكة" سي ان بي سي" (CNBC) الأمريكية، إن المملكة العربية السعودية لها علاقات كبيرة مع الصين وروسيا، حيث تستطيع أن تلعب دورا دبلوماسيا وهاما في حل الأزمة الأوكرانية مع استضافتها للمشاورات الحالية في جدة وسط تفاؤل أوكراني باحراز تقدم.
وأوضحت (CNBC) في تقرير لها، أن مسؤولين كبار من نحو 40 دولة من بينها الولايات المتحدة والصين والهند أجروا محادثات في السعودية أمس، حيث تأمل كييف وحلفاؤها أن تؤدي إلى اتفاق على مبادئ أساسية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا سلميا.
والاجتماع الذي ينتهي اليوم هو جزء من دفعة دبلوماسية من قبل أوكرانيا لحشد دعم يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول جنوب الكرة الأرضية التي كانت مترددة في الانحياز إلى أي طرف في صراع ضرب الاقتصاد العالمي.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي يأمل في الاتفاق على مبادئ لقمة زعماء العالم التي يسعى إليها بشأن هذه القضية في الخريف، إنه سيكون من المهم إجراء محادثات ثنائية على هامش اجتماع جدة.
ووفقا للتقرير لن تحضر روسيا المحادثات رغم أن الكرملين، قال إنه سيراقب المحادثات، ويقول المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون إنه لا يوجد أي احتمال لإجراء محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الحالي ، مع اندلاع الحرب.
وأكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي أنه لن يكون هناك بيان مشترك بعد الاجتماع ، لكن السعوديين سيقدمون خطة لمزيد من المحادثات مع مجموعات العمل لمناقشة قضايا مثل الأمن الغذائي العالمي والسلامة النووية وإطلاق سراح السجناء.
ووصف المسؤول المحادثات بأنها إيجابية، وقال إن هناك "اتفاق على أن احترام وحدة الأراضي وسيادة أوكرانيا يجب أن يكونا في قلب أي تسوية سلمية".
حضور مفاوضات جدة
كما قال دبلوماسيون غربيون إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، والتي حافظت على اتصالات مع الجانبين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي، لعبت دورًا في عقد اجتماعات الدول التي لم تنضم إلى اجتماعات سابقة.
ومن جانبها قالت بكين يوم السبت إن الصين، التي لم تحضر جولة سابقة من المحادثات في كوبنهاجن، سترسل مبعوثا خاصا للشؤون الأوراسية لي هوى حيث تحافظ الصين على علاقات اقتصادية ودبلوماسية وثيقة مع روسيا منذ بدء الصراع ورفضت الدعوات لإدانة موسكو.
من بين الدول الأخرى في مجموعة البريكس مع روسيا والصين والهند، أرسلت جنوب إفريقيا المستشار الأمني للرئيس سيريل رامافوزا سيدني مفامادي، وسينضم كبير مستشاري البرازيل للسياسة الخارجية، سيلسو أموريم، عن طريق الفيديو.
الدبلوماسية السعودية
وقال مسؤولون ومحللون غربيون إن الدبلوماسية السعودية كانت مهمة في تأمين حضور الصين في المحادثات حيث سعت المملكة إلى لعب دور أكبر على الساحة العالمية ودفعت لتوسيع العلاقات مع القوى الكبرى خارج الإطار القديم لعلاقتها مع الولايات المتحدة.
حيث عملت الرياض مع موسكو في السنوات الأخيرة بشأن سياسة سوق النفط، وساعدت إلى جانب تركيا، في التوسط في تبادل الأسرى بين أوكرانيا وروسيا العام الماضي، كما حضر زيلينسكي قمة جامعة الدول العربية فيالسعودية العام الماضي حيث أعرب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي عن استعداده للمساعدة في التوسط في الحرب.
كما أقامت السعودية علاقة أوثق مع الصين خلال العام الماضي، حيث رحبت بالرئيس الصيني شي جين بينغ عندما زار الرياض في ديسمبر، وسعت للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون التي تقودها الصين.
قالت كريستيان كوتس أولريشسن، زميلة الشرق الأوسط في معهد بيكر بجامعة رايس، إن حضور الصين يرسل إشارة دعم للدبلوماسية السعودية.