رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق دورة المكون الشرعي واللغوي للدفعة السابعة المتكاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية

جانب من الحدث
جانب من الحدث

انطلقت اليوم السبت، بأكاديمية الأوقاف الدولية المكونات العلمية والتثقيفية (الشرعي واللغوي) للدفعة السابعة من الدورة المتكاملة بمحاضرة للدكتور هاني سليم طليون أستاذ العقيدة المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، حول كتاب "المختصر الشافي في الإيمان الكافي"، والمحاضرة الثانية للدكتور هاني تمام أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بعنوان: "الفهم المقاصدي للسنة النبوية"، وذلك لـ(92) إمامًا وواعظة من الدفعة السابعة في الدورة المتكاملة.

وأشاد الدكتور هاني سليم طليون بالجهود المتواصلة لوزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف، والتي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، مؤكدًا في محاضرته حول كتاب: "المختصر الشافي" على أن كتاب: "المختصر الشافي في الإيمان الكافي" مختصر شافٍ ووافٍ في تحقيق معنى الإيمان الذي أرشدنا إليه الحق سبحانه وتعالى في قوله (عز وجل): "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"، وعلمنا إياه نبينا (صلى الله عليه وسلم) عندما سأله الأمين جبريل (عليه السلام) عن الإيمان، فأجابه (صلى الله عليه وسلم) بقوله: "أَنْ تُؤْمِنَ بالله، وَمَلَائِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ"، وقد نأى به مؤلفه عن أي مسائل جدلية أو خلافية، وبه ما لا يُسْتَغْنَى عنه من أصول الإيمان.

بينما أكد الدكتور هاني تمام، على أن الشريعة الإسلامية تتميز بالسماحة، ومبنية على التيسير ورفع الحرج، وأن الخطاب الديني متجدد على مر العصور لأنه صالح لكل زمان ومكان، وأن الحكم الشرعي هو النتاج الحاصل عن فهم النص والقاعدة الفقهية، ولكي نفهم النص الشرعي فهمًا صحيحًا يلزم أن نعتمد على قاعدة الشمول والتي تعني جمع النصوص التي تتصل بالموضوع للوصول إلى مراد المشرع من النص، ومن ذلك أحاديث السواك، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): "لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كلِّ صلاةٍ"، فالمراد من النص طهارة الفم وتنظيفه بالآلة التي تناسب العصر والتي يستطيع أهل العصر التعامل معها.

كما أكد أن الإسلام يأمر بالتدبر في مقاصد النصوص و التفريق بين القطعي والظني من النصوص، موضحًا أن السبب الحقيقي للجمود الفكري هو الوقوف عند ظواهر النصوص الشرعية دون التعمق في مقاصدها، فكل نص في القرآن الكريم والسنة النبوية له مقصد، ولا بد من الإحاطة بالأدوات الضرورية لفهم معاني النصوص الشرعية واستخلاص الأحكام منها.