"الحشيش السبب".. نهاية مأساوية لـ"سيدة المطرية" على يد "أبوالعيال"

عاشت معه حياة بائسة، لم يتوقف فيها عن التعدي عليها بالضرب والإهانة، حتى فاض بيها الكيل ولم تجد أي مفر من معاملته السيئة سوى الطلاق، وبعد تسع سنوات عانت فيها أشد المعاناة داخل أروقة محاكم الأسرة للحصول على حقوقها وأطفالها، لكن طليقها عاد يترجاها للعودة لعصمته مرة أخرى، مبررًا طلبه بخوفه على مصلحة الأبناء، فتخيلت المجني عليها بأنه تغير للأفضل ولم تعلم بأنها ستصبح جثة هامدة على يده.

توجهت المجني عليها مع الجاني للسكن معه بشقته، محاولة منها التأكد إذا كان تغير للأفضل أم لا، لكنه غدر بها وتعدى عليها بالضرب المبرح حتى أصبحت جثة هامدة، فور علمه بتحريرها دعوى لزيادة نفقة أطفالها.

أقوال أسرة المجني عليها 

قال أهل المجنى عليها، أمام نيابة المطرية، إن الضحية انفصلت عن المتهم "جزار" منذ 9 سنوات بسبب تعديه بالضرب المبرح عليها، مشيرين إلى أنه منذ انفصالهما توجه المتهم لها بمسكن الزوجية واحتجزها لإجبارها على التنازل عن حقوقها وحاول إرغامها على التوقيع على إيصال أمانة لكنهم تدخلوا حينها في الوقت المناسب.

وأضافت الأسرة، أنه طلب منه االعودة له من أجل مصلحة الأطفال، وتوجهت معه لمحل سكنه وفوجئنا بعدها بخبر وفاتها.

أقوال المتهم 

أقر المتهم أمام جهات التحقيق بالمطرية، بارتكابه جريمة قتل المجنى عليها، مبررا بأنه تعاطي كمية كبيرة من مخدر الحشيش، ولم يستطع التحكم فى نفسه مبررا أنها أقامت معه فى الشقة لمدة 15 يومًا، وتفاجأ بأنها حررت دعوى قضائية ضده تطالبه فيها بزيادة النفقة، برغم اتفاقهما على تنازلها عن جميع القضايا والعودة لعصمته.

قرار النيابة 

قرر قاضى المعارضات بمحكمة جنح المطرية، تجديد حبس المتهم بقتل زوجته 15 يومًا على ذمة التحقيقات التي تجري لاتهامه بالتعدي بالضرب على زوجته حتى الموت.

وكانت تلقت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة، بلاغا من مستشفى الدمرداش بوصول جثة سيدة عليها آثار إصابات بمناطق متفرقة، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية، وعثر على جثة سيدة مصابة بجروح وكدمات شديدة.

وبعمل التحريات تبين أن طليقها وراء ارتكاب الواقعة، وألقى القبض على المتهم، واعترف بارتكاب الواقعة، وأن الضحية كانت معه في شقته ونشبت مشاجرة بينهما تعدى عليها فيها بالضرب حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهم.