"الشعور بالرفض".. استشاري نفسي يحلل شخصية "قاتل سيدة بركة السبع" العدوانية

“مخدرات تخليقية أم شعور بالإهانة وجرح الكرامة”.. أسباب ودوافع قد تكون وراء جرائم خطيرة بشعة تستنفر منها كل الأديان وتجرمها كل القوانين وهذا ما حدث في جريمة اليوم في واقعة ذبح سيدة أمام المارة بمنطقة بركة السبع لتكون نيرة أشرف جديدة.

استشاري نفسي يحلل شخصية قاتل سيدة بركة السبع

وقال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن ما حدث في واقعة سيدة بركة السبع وطعنها من مسجل خطر بسبب رفضها فكرة الارتباط به سواء كانت بينهما علاقة عاطفية أو وعد بالزواج وتهربت منه هو شعور بالرفض ودائمًا ما يسبب الكثير من الجرائم مثلما حدث في واقعة اليوم، فالشعور بالرفض جعله يرتكب جريمته فلا يمكن أن نتجاهل سيكولوجية الرفض كأحد الأسباب المهمة لارتكاب الجريمة والذي يدفع للانتقام وخاصة إذا كانت طريقة الرفض مهينة فجرح المشاعر والتحقير من الشأن.

تحفيز فكرة الانتقام

وأضاف استشاري الصحة النفسية أن المتهم في هذه الواقعة عنده شعور بالاستعلاء وفرض السيطرة فلم يتقبل فكرة الرفض وعدم تقبلها فحفز للانتقام منها بصورة أو بأخرى فمن وجهة نظره يكون أنزل على السيدة عقوبة إحساسه بالمهانة، موضحًا أن المنبوذين دائما يسلكون طريق القتل والجرائم أكثر من غيرهم فهو إحساسه بأنه مسجل خطر ومنبوذ جعله يشعر بالدونية ووجد في التخلص من سبب هذا الشعور بقتل السيدة.

دراسات تثبت أن المنبوذين أكثر عرضة لفكرة القتل

كما أن الدراسات أشارت إلى أن المنبوذين أكثر إجرامًا وبرسم مخ ظهر أن هناك جزء في المخ يجري عمليات تنظيمية للاستجابات العنيفة للرفض فهذا الجزء المسمى VLPVC ويعمل بشدة في شعور الإنسان بالانتقام وتألمه بشدة جراء الرفض حتى يهدي عنده هذا الشعور بالرفض والمهانة وجرح الكبرياء لكن دائما فكرة الانتقام هي التي تسيطر في النهاية.

التنفيس عن الغضب 

وأضاف الدكتور وليد هندي، أن الانتقام وسيلة للتنفيس عن الشعور بالغضب وإعلاء قيمة الكرامة للراحة واللذة فالخذلان يحفز منطقة الآلم بالمخ وفكرة الانتقام تشعر الإنسان باللذة، فجريمة بركة السبع هو الدافع الرئيسي هو الانتقام والثأر لكرامته، وسلوكه الإجرامي يعطينا موشر بإنه إنسان مجرم بطبعه وسولكه الإجرامي بطبعة عنيف وعدم تقبله لحلول بديلة فسلوك العنف لديه مقدم عن غيره.

وأكد أنه كان يقع تحت تأثير المخدر لأنه تعاطي المخدرات تجعله غير مدرك لعواقب الأفعال وتنمي السلوك العدواني وخاصة المخدرات التخليقية مثل الشابو والاستروكس جعلته في غيبوبة حسية لا يشعر ماذا يفعل أمام المارة بسلاحه، فالمجرم معتاد الخروج عن القوانين والأعراف من منطلق فرض السيطرة على الآخرين، فالشعور بالرفض شعور جارح وننصح أن من يتعرض لذلك الموقف أن يكون الرفض للحب أو الزواج في ورقة سلوفان حتى لا ندفع أو نشجع أحد على فكرة الانتقام أو الكره.

بلاغ قسم شرطة بركة السبع

تمكنت مباحث مركز شرطة بركة السبع بمديرية أمن المنوفية، من ضبط عاطل وذلك لقيامه بطعن سيدة بالسكين عدة طعنات وسط شوارع بركة السبع، تم نقلها إلى المستشفى، وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

تلقى اللواء عمرو رؤوف مدير أمن المنوفية إخطارًا من مأمور مركز شرطة بركة السبع، يفيد ورود بلاغ من الأهالي بقيام شخص بطعن سيدة وسط الشارع بمدينة بركة السبع.

تم نقلها إلى مستشفى بركة السبع المركزي في حالة سيئة نتيجة الطعنات وجرى تحويلها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، نظرًا لخطورة حالتها وتوفيت هناك.

بالانتقال والفحص تبين طعن “ف. س”، 25 عامًا مطلقة وتعول طفلين ومقيمة بركة السبع، على يد المتهم “ه‍. س”، 40 عامًا و مقيم قرية طوخ طنبشا وله معلومات جنائية.

تم ضبطه، وتحرير محضرًا بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.