الدكتور استأصل الكبد.. وفاة سيدة بسبب خطأ طبى
مأساة تعيشها أسرة بقرية الروضة التابعة لمركز طامية بمحافظة الفيوم، مكونة من أب وأولاده الثلاثة، خاصةً بعد وفاة والدتهم، بسبب خطأ طبي، داخل أحد المستشفيات، حيث تستغيث الأسرة وتُطالب بحق الزوجة.
وتوفيت شابة تُدعى "دعاء صبري"، تبلغ من العمر 23 عامًا، أثناء إجراء عملية حصوة على القناة المرارية داخل أحد المستشفيات.
وقال مدحت، زوج السيدة المتوفاة، لـ"الدستور" إن الواقعة تعود إلى يوم 1 يوليو الماضي، عندما عانت زوجتي من ألم في بطنها، فتوجهنا بها إلى إحدى العيادات الخاصة بالفيوم، وأبلغنا الطبيب أن زوجتي تحتاج لإجراء عملية تفتيت حصوة، والجهاز غير متوفر بالعيادة ونصحني بإجراء العملية بمستشفى في القاهرة، فذهبت بها إلى أحد المستشفيات الحكومية بالقاهرة لإجراء عملية تفتيت الحصوة، ولكن بعد إجراء العملية ساءت حالة زوجتي أكثر، وشعرت بحركة غير طبيعية وحالة من القلق والتوتر على وجوه الطاقم الطبي داخل غرفة العمليات وبعد محاولات فتحت الباب ووجدت زوجتي فاقدة الوعي ووجدتهم يضعون لها أكياس دم، الأمر الذي أصابني بحالة من الخوف الشديد، وطلب مني الطاقم الطبي الخروج من غرفة العمليات، وبالفعل خرجت ولكن لم أستطع الانتظار وعدت مرة أخرى، فوجدت زوجتي قد فارقت الحياة، ولم أجد أحدًا من الأطباء بجوارها وعلمت أنهم غادروا المستشفى خوفاً من المحاسبة على أخطائهم.
وأضاف زوج المجني عليها: علمت بعد ذلك أن الطبيب أثناء إجراء عملية التفتيت بالمنظار قام بتفتيت جزء من الكبد، مما تسبب في حدوث نزيف بالدم وألم شديد وأنهم قاموا باستئصال الكبد.
وأشار إلى أن زوجته تركت 3 أطفال (ريتاچ 5 سنوات، ومحمد 3 سنوات، ورزان 9 أشهر)، ما هو ذنب أطفالي بأن يتم حرمانهم من أمهم نتيجة إهمال طبيب.
وعن تقرير الصفة التشريحية، قال الزوج إنه بعد الوفاة قمت بنقل الزوجة إلى المنزل من أجل الانتهاء من تجهيزات دفنها، وأخرجت المستشفى تصريح الدفن، وبالفعل قمت بدفنها وبعد الانتهاء من دفن زوجتي وتلقي العزاء، حررت بلاغًا ضد الطبيب الذي أجرى العملية بعد التأكد من وجود إهمال في حالة الوفاة، وأن الوفاة ليست طبيعية، وننتظر تقرير الصفة التشريحية الذي يصدر بعد 15 يومًا، وحتي الآن لم يتم استخراج الصفة التشريحية وأيضاً لم أستطيع أخذ كبد زوجتي حتى أقوم بدفنه، ولا أعرف سبب التأخير حتى الآن.
وحرر الزوج بلاغًا بالواقعة بقسم شرطة العمرانية برقم 3796 لسنة 2023م إداري العمرانية، وختم الزوج حديثه قائلًا: “حسبي الله ونعم الوكيل، في من حرمني من زوجتي”.