مأساة أحمد.. ذهب للعمل مع شركة مقاولات فسقط من الدور السابع
مأساة كبيرة تعيشها أسرة الطالب أحمد المقيم في المنيا، الذي يرقد في قسم العناية المركزة بمستشفى الحسين الجامعي في غيبوبة بعد أن سقط من الدور السابع في إحدى العمارات السكنية التي كان يعمل فيها من خلال شركة مقاولات لجمع مصاريف دراسته ومساعدة والده المزارع الأجير، الذي أصيب بأزمة قلبية بعد إبلاغه بخبر سقوط نجله. يصارع الموت ويحاول التشبث بالحياة.
تروي هذه المأساة نجاح أحمد عبد الظاهر، والدة أحمد فرغلي عبد العزيز أيوب، الطالب في مدرسة المشير عبد الحكيم عامر الثانوية بقرية أسطال التابعة لمركز سمالوط، والذي يقيم في عزية الزويني التابعة لقرية داقوف بسمالوط غربًا. تنهمر الدموع من عينها ونظراتها تتوجه نحو السماء، حيث تناشد الله أن يصل صوتها إلى الرئيس والمسئولين، قائلة "نحن أسرة مكونة من 6 أفراد نعيش اليوم بيومه، فزوجها فلاحٌ بسيط يعمل باليومية".
وتضيف والدة أحمد أننا كأسرة نعيش على الكفاف ونحمد الله على كل حال، وكانت البسمة على وجوهنا حتى أتى ذلك اليوم الصعب، يوم سقوط أحمد من الدور السابع. وتشير إلى أن نجلها أحمد طالب بالصف الثاني الثانوي بمدرسة المشير عبد الحكيم عامر باسطال، وفور انتهائه من الامتحان ودعني وهو يقبل يدي قائلاً: "يا أمي، أنا ذاهب كي أعمل حتى أساهم في مصروفات الدراسة". فودعته وأنا أدعو له بالتوفيق والمحبة، وبعد أيام أوقظوني من النوم على خبر سقوطه من الدور السابع، حيث كان يعمل مع إحدى شركات المقاولات باليومية كعامل في مجال المعمار. وتشير إلى أن المصائب لم تتوقف عند ذلك، ففور علم والده بالخبر سقط على الأرض مغشيًا عليه، ليتم نقله للعناية المركزة بمستشفى المنيا الجامعي.
ويضيف فرغلي عبد العزيز أيوب (63 سنة) قائلاً: إنه يعمل عاملاً زراعيًا بالأجرة اليومية، وبعد سقوط ابنه أصابته أزمة قلبية مفاجئة، ودخلت العناية المركزة. ويشير إلى أن أهل الخير دفعوا نفقات المستشفى لأحمد لمدة 20 يومًا، ثم تعثرنا وذلك بعد أن تنصلت الشركة التي كان يعمل بها بنظام اليومية. ثم تم نقله لمستشفى الحسين الجامعي، وتبيَّن أن نسبة الوعي لديه لا تتعدى 10%، ويتنفس طبيعيًا، لكن به شق في الحنجرة، بالإضافة إلى أنبوب معدي للتغذية، كما يقول الأطباء، وأكدوا أنه يحتاج إلى مركز تأهيل. ويشير إلى أنه وأسرته يعيشون في فقر مدقع، ولا يوجد لديهم أموال حتى يستطيعوا مجرد السفر لابنهم في المستشفى، وأهل الخير من شباب القرية يتناوبون مرافقته بشكل يومي.
ويناشد والد أحمد الريس الأب والإنسان عبدالفتاح السيسي التدخل بنقل نجله لأحد مراكز التأهيل، مشيراً إلى أنه يثق في أن الرئيس إذا علم بحالة نجله فلن يتركه أبداً وسيقوم بعلاجه، فهو إنسان يعشق شعبه قبل أن يكون رئيس.