دراسة: القدماء المصريون أول من استخدموا الأحجار الكريمة لصنع المجوهرات الثمينة
كشفت دراسة حديثة نشرت بمجلة المعهد الأمريكي للفيزياء، عن أن القدماء المصريين هم أول من استخدموا الأحجار الكريمة المميزة (مثل الأمازونيت والزمرد) لصنع المجوهرات الثمينة، نقلًا عن صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية.
وأظهرت الدراسة أن مصر والسعودية لديهما كنز ضخم من الرواسب المعدنية الأصيلة يعود تاريخها إلى أقدم العصور الجيولوجية للأرض وتتميز عن نظيراتها في مناطق العالم الأخرى.
وقالت الدراسة إنه تم تتبع أصول الشرق الأوسط لبعض المجوهرات الثمينة في خطوة مبتكرة من قِبل الباحثين، الذين استخدموا تقنية لها القدرة على فتح الخلفية الدرامية للأحجار الثمينة، بما في ذلك تلك الموجودة في جواهر التاج الملكي.
وتم تحليل الأحجار الكريمة من المناجم القديمة باستخدام التحليل الطيفي الحديث لتوفير رؤية غير مسبوقة لطرق التجارة التاريخية، وتمكن الباحثون من فك رموز ماضي الأحجار الكريمة والرحلات التي قطعتها، وفتحوا التاريخ المخفي سابقًا.
وقال مؤلف الدراسة عادل سرور: "الأحجار الكريمة مثل الزمرد والزبرجد تم التنقيب عنها منذ العصور القديمة، فعلى سبيل المثال، التيجان الملكية في أوروبا مزينة بأحجار كريمة غريبة مصدرها إما إفريقيا أو آسيا".
ويتيح النهج الجديد التمييز الدقيق بين الأحجار الكريمة الطبيعية والاصطناعية ويوفر فهمًا أعمق لخصائص كل منهما.
قدمت بعض الأحجار الكريمة نافذة على طرق التجارة التاريخية بفضل تكوينها الأساسي الخاص والتركيب الذري، والتي تعمل كنوع من التعرف على بصمات الأصابع، فهي كنز ضخم من الرواسب المعدنية الموجودة في مصر والمملكة العربية السعودية الحالية والتي يعود تاريخها إلى أقدم العصور الجيولوجية للأرض.
وقال سرور: "لقد أظهرنا الخصائص الطيفية الرئيسية للأحجار الكريمة من هذه المواقع في الشرق الأوسط لتمييزها عن نظيراتها في مناطق العالم الأخرى".
ركز الفريق على أحجار سيليكات مختلفة مثل الزمرد من مناجم كليوباترا في مصر القديمة، بالإضافة إلى أحجار أخرى من المواقع التاريخية التي يعود تاريخها إلى العصر الروماني.
تمكنت الدراسة من استنتاج أن الأحجار الكريمة المحددة بما في ذلك الجمشت والزبرجد والأمازونيت والزمرد هي في الأصل من مصر والمملكة العربية السعودية.