تزامنًا مع الاحتفال بالمئوية غدًا.. القمص ميخائيل إدوارد يكشف عن محطات في حياة البابا شنودة
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمئوية البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، يوم الخميس 3 أغسطس المقبل.
وكشف القمص ميخائيل ادوارد، راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكليفلاند، أوهايو، عن علاقته بالبابا الراحل ومحطات في حياته، قائلاً: “بمناسبة العيد المئوي لميلاد مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث تعرفت على قداسته عندما كان أسقفا للتعليم ومدير الكلية الأكليركية من خلال محاضراته وتلمذتي له كطالب في الأكليريكة من ١٩٦٨-١٩٧٢”.
وأوضح القمص ميخائيل عبر فيسبوك أن أهم شيء يتميز به قداسته أنه المعلم الأمين والمحاضر العميق واللاهوتي السليم والمدافع عن العقيدة الأرثوذكسية حتى النفس الأخير، واستمر قداسته في كل هذا أكثر من ٥٠ سنة.
وأضاف القمص ميخائيل: حقا إنه إثناسيوس القرن العشرين والواحد والعشرون. وهذه العبارة لقداسته تلخص كل هذا: "اهتمامنا بالإيمان والعقيدة، لا ينسينا الحياة الروحية والسلوك المسيحي، والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الإيمان.. افعلوا هذه ولا تتركوا تلك.. التطرف في أحد الطرفين، له أخطاؤه وأخطاره.. إن الدين ليس مجموعة من الفضائل، ولكن الدين أولا هو عقيدة وإيمان، ومن هذا الإيمان تنبع الفضائل ويكون لها وضع روحي غير وضع الفضائل عند غير المؤمنين؛ وفيما ندرس الإيمان لا نكون عقلانيين، وإنما روحيين أيضا".
وعن حياة التلمذة قال القمص ميخائيل، ومن الذي تعلمته من قداسته خلال قربي منه: “محبته للجميع بصرف النظر عن ديانتهم وجنسهم”.
وأضاف: “وتعلمت من قداسة البابا البذل والتضحية للكل. كما تعلمت منه اهتمامه بالجماعات والأفراد وكيف يجب أن نكون أمناء في علاقتنا مع الله ومع الآخرين”.
ونوه عن أهم الجوانب الشخصية في خدمه قداسته: “خدمته ومحبته للفقراء والمساكين وكل من له احتياجات خاصة وكان دائما يقول (ربنا يحب الذي يخدم معه تكون إيده فرطة. وكان يشارك الجميع في أفراحهم وأحزانهم”.