"سند رغم الأزمة".. كيف تعامل أولياء الأمور مع ضعف نتائج أبنائهم بالثانوية العامة؟
انتهى ماراثون الثانوية العامة، أمس الإثنين، بإعلان النتيجة، لتنطلق زغاريد في منازل الطلاب الناجحين، في حين يسيطر الحزن على الآخرين ممن لم تسعفهم النتائج.
" مجموع الثانوية" كان هو السبب في الأفراح والزغاريد منذ أمس أي منذ لحظات انطلاق النتيجة، وذلك بعد أن جاء مجموع بعض الطلبة مرتفعًا ومتناسبًا مع أحلامهم وأحلام ذويهم فحقق مرادهما بالوصول إلى خطوات تفصلهم قليلًا عن الكليات التي رغبوا الالتحاق بها، وكانت تلك لهم بمثابة بداية الطريق.
على الجانب الآخر، كان "المجموع" داعيًا لليأس والإحباط عند بعض الطلبة ممن انخفضت دراجاتهم وضاعت أحلام علقوها على تلك اللحظة.
نجوى: “مقدرة مجهود ابنتي”
“ضعف نتائج بعض طلاب الثانوية العامة، أولياء الأمور هم السبب الرئيسي فيه”.. بتلك الكلمات نجوى أحمد، والدة طالبة الثانوية العامة زينب فتحي، بدأت حديثها لـ"الدستور"، مؤكدًة أن نجلتها لم يكتب لها التوفيق في الحصول على مجموع مرتفع في الثانوية العامة هذا العام.
وتابعت نجوى:" على الرغم من حزني في البداية عندما ظهر مجموع ابنتي، إلا أنني لم أظهر لها ذلك وتماسكت، ثم فكرت بعقلية شديدة ودون استخدام العواطف فقط".
وأكملت:" أنا أعلم كم تعبت ابنتي طوال العام في المذاكرة، وكنت معها لحظة بلحظة، ولكن حدثت أمور خارجة عن إرادتنا جميعًا تسببت في هذه النتيجة، لذا قلت لابنتي هذا الحديث وأنا على اقتناع كامل بكل كلمة ومقدرة لكل مجهودها".
تابعت:" سنبدأ من جديد في كلية ربما ليست هي الكلية التي كانت تتمناها، ولكنها الأقرب لما تمنته، وأنا على علم ويقين أنها ستحقق التفوق فيها، كما ستحقق التفوق فيما بعد في مجالها المهني" وختمت :" الدراسة بتكون شئ والتفوق في العمل شئ أخر، ليس كل متفوق في الدراسة متفوق في عمله وليس العكس دائمًا صحيح".
محمد: قولت لابني “الدنيا مش بتقف ومتأكد إنه خير”
في الوقت نفسه قال السيد محمد سليم والد الطالب صابر محمد أن ابنه لم يحصل على مجموع كبير بالثانوية العامة هذا العام مثلما كان يأمل، مشيرًا إلى أنه رأى دموع ابنه لأول مرة منذ سنوات :" ابني مش بيعيط خالص تقريبًا.. بس المجموع خلاه يعيط".
تابع سليم:" دموع ابني هزتني، وخلتني أقول فداه أي حاجة" قائلًا :" قولتله مش مهم المجموع الدنيا مش بتقف، إحنا نعتبرها بداية جديدة"، مشيرًا إلى أنه وابنه والأسرة جميعًا مؤمنين بقضاء الله وقدره وهذا ما جعلاهم يسلمون له، وهم على يقين تام وحقيقي أنه ربما في هذا المجموع الخير للابن، وللأسرة جميعًا".
ونصح محمد الأسر جميعها التي حصل أبنائها على مجموع ضعيف أو غير مرض في الثانوية العامة على الرفق بأبنائها وعدم توبيخهما قائلًا: " هما مش ناقصين.. ولادنا أهم"
وتابع "أنا مش بقول ندلع أولادنا بس بقول الرفق بهم خاصة لو كانوا ما قصروش في مذاكرتهم، أما اللي بيقصر فهو اللي بيدفع ثمن تقصيره".