أسامة الحديدى: الابتلاءات بالحياة هى سنة من سنن الله فى خلقه
قال الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر للفتوى، إنه صادفه سؤال من إحدى السيدات عبر مركز الفتوى ربما يكون لديها ابتلاءات في حياتها ولكنها وفقت في أشياء أخرى.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مساء dmc"، مع الإعلامية إيمان الحصري المذاع عبر فضائية dmc، أن الابتلاءات في الحياة هي سنة من سنن الله في خلقه فيها تتفاضل درجات العباد عند الله سبحانة وتعالى على مقدار تلقيهم لهذه الابتلاءات وصبرهم عليها يكون الرفعة في الدرجات، مشيرًا إلى أن الإنسان عندما يبتلى عليه أن يذكر نعم الله عليه.
يوجد تفاوت في درجات الإخلاص
وتابع أن القرب من الله نعمة، لأن الإنسان يجتهد في عبادة الله ولكن هناك تفاوتًا في درجات الإخلاص، فالبعض يؤدي العبادات ببعض الرياء، موضحًا أن حديث "إن الله إذا أحب عبدًا ابتلاه" صحيح.
وأشار إلى أن الله عز وجل يقول في حديثه القدسي: "وعزَّتي وجلالي، لا أقبض عبدي المؤمن وأنا أحبُّ أن أرحمه إلا ابتليتُه بكل سيئة كان عملها سقمًا في جسده، أو إقتارًا في رزقه، أو مصيبةً في ماله أو ولده، حتى أبلغ منه مثل الذر، فإذا بقي عليه شيء شددتُ عليه سكرات الموت، حتى يلقاني كيومَ ولدته أمُّه"، موضحًا أن البعض يرى أن هذه المعاني شديدة ولكنها من لطف الله بالعبد ولفتح الباب للصبر على أقدار الله.