"تجريد من الملابس والتنمّر".. أم تتسلى بأطفالها الثلاثة مع جيرانها بتعذيبهم فى الوراق

سلسلة عذاب ممنهج تعرض له ثلاثة أطفال في عمر الزهور ليحصدوا حب والدتهم قسوة وعنفًا، وبدلًا من أن تحافظ عليهم وتصونهم جعلتهم أداة تسلية ولعبة في يد جيرانها للتسلي بهم والتنمر عليهم وتعذيبهم في منطقة الوراق.

تجريد الأطفال من ملابسهم

وجاء في التهم الموجهة للمتهمين كل من «آمال.ع»، أم الأطفال، «سيدة. س»، 22 سنة، فتاة جامعية، «حنان. ص»، 40 سنة، «سعاد. ط»، 46 سنة، جيران المتهمة الأولى، حيث اتهمتهن النيابة العامة بتعذيب الأطفال الثلاثة أبناء الأولى «مرزوق عبدالنبي»، 11 سنة، وشقيقتيه «سعاد، 9 سنوات، وإيمان، 4 سنوات» وذلك بتجريدهم من ملابسهم والوصول لأماكن عفتهم بعلم والدتهم ومساعدة باقي الجيران، وذلك بحجة تأديبهم.

احتجاز الأطفال وتعذيبهم

كما تبين أنهن احتجزن الأطفال في منزل الرابعة في غير الأحوال المصرح بها قانونًا ودون سلطة عليهم، وهددن الأطفال بالقتل وعذبوهم وخاصة الطفلة الثانية «سعاد»، التي وضعن لها المتهمات مادة حارقة ومهيجة للأعصاب عبارة عن ملح وليمون في أماكن حساسة بجسدها وموطن عفتها متلذذات بصرخاتها واستغاثتها لشفاء أرواحهن المريضة.

انتهاك خصوصية الأطفال

كما تعدين بالضرب على الأطفال الثلاثة مع سبق الإصرار، وأعددن لذلك الغرض عصا وأيديهن وذلك بتلقينهم عدة ضربات استقرت في مختلف أنحاء أجسادهم، تاركات إصابات قديمة في أجسادهم، واتفقن على تصوير الأطفال خلال التعدي عليهم بالضرب، وذلك بهدف التنمر عليهم والسخرية من أفعالهم واستعراض القوة ضدهم لتخويفهم وترويعهم ووضعهم موضع السخرية، فتعدين على المبادئ والقيم الأسرية ونشر صور على تطبيقات دردشة تجمعهم، لانتهاك خصوصية الأطفال ودون رضاهم وتحريضهم على أفعال منافية للآداب والأخلاق.

وسَببن الطفل الأول في الفيديوهات المتحفظ عليها من قبل النيابة العامة بعبارات غير لائقة للطعن في عرضه وأخلاقه وأذعن فيديو مرئيًا للأطفال على غرفة دردشة تجمعهم.

تأجيل المحاكمة

كانت نظرت الدائرة 32 جنايات الجيزة، المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة، برئاسة المستشار محمد رأفت، محاكمة سيدة لتعذيبها أطفالها بمساعدة جيرانها في منطقة الوراق وأجلت القضية لجلسة 27 أغسطس.