مرض فقر الدم المنجلى عند الأطفال.. الاكتشاف المبكر والتدخل والعلاج طويل المدى
فقر الدم المنجلي هو مشكلة صحية تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، حيث يعتبر فقر الدم المنجلي أكثر شيوعًا، ويعد مرض الخلايا المنجلية هو اضطراب وراثي في الدم ينقله الآباء إلى أطفالهم.
يتسبب الشكل غير المنتظم لخلايا الدم الحمراء، الذي يشبه المنجل ويعطي اسمها لاضطرابات الخلايا المنجلية، في ظهور أعراض الحالة بسبب شكلها المنجلي، تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة وتصبح محاصرة في أوردة الدم الدقيقة في الجسم أثناء دورانها، حيث يتعارض هذا مع تدفق الأكسجين إلى مناطق مختلفة من الجسم ويسبب أعراضا، بما في ذلك فقر الدم وتهيج الألم من تنكس العظام والمفاصل، وتورم في الأطراف، وزيادة خطر الإصابة بالعدوى، وتثبيط النمو الطبيعي، ومشاكل في البصر".
ووفقاً لموقع “hindustantimes” أوضح أن مرض فقر الدم المنجلي هو اضطراب وراثي في الدم يمكن اكتشافه من خلال فحص حديثي الولادة أو اختبار ما قبل الولادة إذا كان هناك تاريخ عائلي، وقد تظهر الأعراض في وقت مبكر من عمر 2-5 أشهر، وإذا تركت دون علاج، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة وحتى الموت، حيث تعتبر الإرادة والعلاج الفعالان أمرين حاسمين للحد من المضاعفات وتحسين نوعية الحياة.
كما يتميز هذا المرض بوجود جزيئات الهيموجلوبين غير الطبيعية في خلايا الدم الحمراء، ما يجعلها صلبة ومنجلية الشكل. يمكن أن يؤدي هذا إلى مجموعة من المضاعفات، بما في ذلك الألم المزمن وتلف الأعضاء وزيادة التعرض للعدوى. يعد الاكتشاف المبكر والتدخل والإدارة طويلة المدى أمر بالغ الأهمية في تحسين نوعية حياة الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي".
وكشف عن أن "الاكتشاف المبكر يلعب دورًا حيويًا في إدارة فقر الدم المنجلي عند الأطفال، تم تنفيذ برامج فحص حديثي الولادة في العديد من البلدان، مما يسمح بتحديد الأطفال المصابين بعد الولادة بوقت قصير، يمكن هذا التشخيص المبكر مقدمي الرعاية الصحية من بدء التدخلات المناسبة على الفور.
يعمل إخصائيو أمراض الدم والممرضات وعلماء النفس وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية معا لتوفير رعاية شاملة، تتمثل أحد التدخلات الأساسية في ضمان الترطيب المناسب لمنع الجفاف، الذي يمكن أن يؤدي إلى حدوث منجل لخلايا الدم الحمراء، يتم تشجيع الأطفال على شرب الكثير من السوائل.