أسباب زيادة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في فصل الصيف
الجلوس لساعات طويلة في المكتب أو مشاهدة التلفزيون أو الاسترخاء قد يعرض الشخص لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية بعيدًا عن مجموعة من المشكلات الصحية الأخرى.
وبحسب موقع Hindustan times فإن نمط الحياة السريع من أكثر الأشياء خطورة على الإنسان وصحته، وأصبح الجلوس والتدخين والوجبات السريعة عوامل خطر للإصابة بالأمراض المزمنة بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية.
وعندما تقل حركة الأشخاص، فبذلك يقومون بتراكم سعرات حرارية أكثر مما يحتاجه الجسم أو يمكنه حرقه، ويقومون أيضًا بإجحاف عظامهم وعضلاتهم التي يمكن أن تصبح متيبسة بسبب قلة الحركة.
عندما يجلس الشخص في وضع واحد دون أن يتحرك، يمكن أن يؤثر ذلك أيضًا على الدورة الدموية وضغط الدم مما قد يؤدي إلى تفاقم المشكلات الصحية.
ويرتبط الجلوس المفرط أيضًا بتصلب الشرايين، وتراكم اللويحات في الشرايين، مما قد يجعل الشخص عرضة للإصابة بأزمات صحية كثيرة، لذلك لا بد أيضًا من زيادة مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
يقول الدكتور مارك هنري طبيب القلب: "مع التغيير التدريجي في الحياة اليومية ، يقضي غالبية الناس وقتًا أطول في الجلوس في مكان واحد، و أصبح نمط الحياة المستقرة شائعًا بشكل متزايد ، حيث يقضي العديد من الأفراد فترات طويلة في الجلوس على المكاتب أو أمام شاشات التلفزيون أو التليفونات المحمولة، و لسوء الحظ تم تشبيه هذا الجلوس المفرط بمخاطر التدخين ، وكسب عبارة" الجلوس هو التدخين الجديد " و في كثير من الحالات، لوحظ أن الجلوس لساعات طويلة يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة القلب، مما يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن ثم من المهم جدًا معرفة الطرق المختلفة التي يمكن أن يؤدي الإفراط في الجلوس بها إلى إلحاق الضرر بالقلب".
كيف يمكن أن يؤثر الجلوس لساعات أطول على صحة القلب؟
1. زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين:
يعد تصلب الشرايين ، وهو تراكم الترسبات في الشرايين ، عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، و يعزز الجلوس المفرط نمط الحياة المستقرة ، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم وتقليل الكفاءة في آليات الجسم لإزالة الرواسب الدهنية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطور تصلب الشرايين وتضييق الشرايين والإضرار بصحة القلب.
2. ضعف الدورة الدموية:
الجلوس لفترات طويلة يقيد الدورة الدموية ، خاصة في الأطراف السفلية، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تكوين جلطات دموية ، وتجلط الأوردة العميقة، وفي النهاية زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية، لذا الحركة المنتظمة والتمارين الرياضية ضرورية للحفاظ على تدفق الدم بسلاسة ومنع هذه الظروف التي قد تهدد الحياة.
3. ارتفاع ضغط الدم:
تم ربط الجلوس لفترات طويلة بارتفاع مستويات ضغط الدم، يمكن أن يساهم قلة النشاط البدني وانخفاض تدفق الدم في ارتفاع ضغط الدم ، وهو عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يمكن أن يساعد الانخراط في ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتفريق فترات الجلوس بالحركة في خفض ضغط الدم والحفاظ على صحة القلب.
4. زيادة خطر الإصابة بالسمنة:
غالبًا ما يرتبط الجلوس لفترات طويلة بنمط حياة خامل ، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة، و تضع الزيادة المفرطة في الوزن ضغطًا إضافيًا على القلب ، مما يزيد من خطر الإصابة بالانسداد الرئوي وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري، ويمكن أن يساعد التمرين المنتظم ، إلى جانب تقليل وقت الجلوس ، في إدارة الوزن وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
5. زيادة مستويات الكوليسترول:
تم ربط الجلوس بزيادة مستويات الكوليسترول الضار وانخفاض مستويات كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة المعروف باسم الكوليسترول الجيد، ويمكن أن يساهم هذا الخلل في الإصابة بتصلب الشرايين ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وعلى الرغم من أنه من المستحيل تمامًا تجنب مخاطر الإصابة بأمراض القلب ، إلا أن تعديل نمط الحياة يلعب دورًا رئيسيًا في الحد من عوامل الخطر، وتتضمن بعض الطرق التي يمكن من خلالها منع الجلوس لساعات طويلة ما يلي:
1. تحرك بانتظام:
من المهم تفريق فترات الجلوس الطويلة عن طريق دمج حركات قصيرة في يومك.
2. الوقوف والعمل:
ضع في اعتبارك استخدام مكاتب الوقوف أو محطات العمل القابلة للتعديل التي تتيح لك التبديل بين وضعي الجلوس والوقوف، يشرك الوقوف عضلاتك ويعزز وضعية أفضل ، ويعزز الدورة الدموية.
3. جدولة فترات الراحة النشطة:
بدلاً من الجلوس أثناء فترات الراحة أو وقت الغداء ، انخرط في الأنشطة البدنية مثل المشي أو صعود السلالم أو القيام بتمارين بسيطة.
4. ترتيب أولويات التمرين:
اهدف إلى ممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل ، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة ، كل أسبوع، بالإضافة إلى ذلك ، قم بدمج تمارين القوة لتحسين لياقة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.
5. فحوصات طبية منتظمة:
قم بجدولة الفحوصات الروتينية مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص بك لمراقبة صحة قلبك ومناقشة أي مخاوف، ويمكنهم معرفة عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والتوصية بالتدخلات المناسبة.